أعلنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدارالبيضاء، أنها تمكنت أمس الجمعة، من توقيف الشخص الذي ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يحمل مسدسا وسلاحا أبيضا ويهدد بقتل وإحراق سكان الريف بسبب احتجاجاتهم. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، نشرته "لاماب" اليوم السبت، أن المشتبه فيه الذي يبلغ من العمر 26 سنة، ظهر في عدة أشرطة منشورة على شبكة الأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، حاملا سكينا من الحجم الكبير وسلاح عبارة عن مسدس، ومهددا بارتكاب جنايات وجنح ضد الأشخاص والممتلكات بمدينة الحسيمة. وأضاف البلاغ أن عملية التفتيش المنجزة بمنزل يشغله المشتبه فيه، أسفرت عن حجز الأسلحة والمواد المستخدمة في التهديد والتحريض على ارتكاب جرائم، وهي عبارة عن سكين من الحجم الكبير، ومجسم مسدس يستعمل كلعبة للأطفال، مشيرا إلى أن بسبب مقاطع الفيديو، أصبح متورطا في قضية تتعلق بالتهديد بواسطة السلاح والتحريض على ارتكاب أفعال اجرامية ضد الأشخاص والممتلكات. وحسب المصدر ذاته، تم الاحتفاظ بالمعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع ظروف وملابسات هذه القضية. وكان مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، قد أظهر شخصا يحمل مسدسا وهو يهدد بقتل وإحراق سكان الريف بسبب احتجاجاتهم، وذلك بعد شريط فيديو آخر ظهر فيه وهو يهدد نشطاء الحراك بالقتل وهو بالسلاح الأبيض، قبل أن يخرج في شريط فيديو ثالث وهو يستنجد من أجل عدم اعتقاله ويوضح أن ما فعله هو "من أجل الوطن". وهدد الشخص المذكور كل من لا يحمل العلم الوطني بقتله وإحراقه، واصفا إياهم بالكلاب، ناعتا أهل الريف بنعوت قدحية، كما ظهر في الفيديو ذاته، أشخاص داخل سيارة لا تظهر وجوههم، وهم يؤيدون تهديدات الشخص المذكور، قائلين: "نحن من الدارالبيضاءفاسالرباطبني ملال كاملين معك". ودعا نشطاء على موقع فيسبوك، النيابة العامة بإلقاء القبض على هذا الشخص وإحالته على محكمة الإرهاب، واصفين إياه ب"الإرهابي" الذي يهدد أمن وحياة المواطنين باستعمال السلاح الناري والسلاح الأبيض.