اتهمت النقابة المغربية المستقلة لقطاعات البناء والإسكان والتعمير والتنمية المجالية المعروفة اختصارا ب"سماتشو"، وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ب"تزوير" نتائج مباراة تقلد منصب مدير إقليمي بطاطا، والذي قدمتْ بشأنه ثلاث طلبات: اثنان لموظفين بجماعتين قرويتين، وطلب ثالث في اسم متصرف من الدرجة الأولى، قضى أزيد من 30 سنة بهذا القطاع، يدعى محمد أنين، قدم ملفا وازنا بما في ذلك برنامج عمل جد طموح، على حد تعبير النقابة. وأوضحت النقابة في بلاغ لها تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منه، أن "أغلب المناصب التي تم التباري بشأنها إن لم نقل جلها ومنذ مجيء الوزير الحالي وفريقه، قد كانت تفوح منها رائحة الفساد، ذلك أن المنعم عليهم ذكورا وإناثا، يتم تداول أسمائهم سلفا، داخل مكاتب هذه الوزارة، وفي جميع مرافقها وبمجرد شغور المناصب، وحتى قبل الإعلان الرسمي عن هذا الشغور؛ وعلى سبيل المثال لا الحصر، مديرية سيدي قاسم، ومديرية تمارة، ومديرية سلا، ومديرية وجدة، ومديرية الخميسات.. إضافة إلى مجموعة من الأقسام التي انتزعت من مستحقيها ظلما وعدوانا، لتمنح رئاستها بغير وجه حق، وبشكل مفضوح، تزكم فيه رائحة الفساد والمحسوبية والزبونية والوصولية أنوف العادي والبادي". وأكدت نقابة "سماتشو" أن "هناك استياء غير مسبوق وسط أطر وموظفي الوزارة الأكفاء، جراء إقصائهم المفضوح، من تقلد مناصب المسؤولية على مستوى المديريات المركزية، وذلك من خلال مسرحيات بليدة، بممثلين/رؤساء دخلاء، للجن مهترئة أصلا: رؤساء تم استقدامهم وكأننا نعيش عقم الكفاءات من وزارات أخرى، وبإخراج سياسوي رديء للغاية، وفي إطار الريع الإداري، والمقايضة السياسوية النتنة، بين الأحزاب الأكثر أقلية المشكلة للحكومة السابقة". واستنكر البيان، ما اعتبره ب"النتائج المفبركة لتقلد مناصب المسؤولية، ونساند ونتضامن بلا قيد ولا شرط، مع كل من مسهم هذا التزوير، وطالهم لهيب المحسوبية والزبونية والانتهازية والوصولية، وعلى رأسهم الأخ محمد أنين" مضيفا أنه "نعتبر ما يعيشه أطر وموظفو الوزارة ومستخدميها، من احتقان إداري ومعيشي ونفسي، "حالة كارثية" بكل المقاييس". كما أشارت أنه "بدلا من أن ينكب الوزير وفريقه، على معالجة هذه الملفات السقيمة وغيرها كثير، يفاجئنا هو وبعض أطر الديوان السياسي لحزبه، بتصريحات لا مسؤولة، تخون إخوانا لنا بريفنا الغالي، قرروا بكل وطنية القطع مع عهد الظلم والتهميش والحكرة والجور والإقصاء، تصريحات لا مسؤولة، صبت الزيت على النار، وجعلت المنطقة تغلي أكثر من ذي قبل".