اعتقلت الشرطة الفرنسية منذ أسبوعين شرطيا يشتغل كقائد لجهاز شرطة الحدود بمطار "أورلي" للاشتباه في تقديمهه لمعلومات وصفت ب"السرية" للمخابرات المغربية. وكشفت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية التي نقلت الخبر على موقعها أمس الخميس، أن التحقيق مع قائد شرطة الحدود بمطار أورلي ما يزال في مراحله الأولى وستوجه له تهم تتعلق بالفساد. وأضافت الصحيفة أن اعتقال الشرطي المذكور، جاء بعد حملت اعتقالات شنتها مصالح المفتشية العامة للشرطة الوطنية والتي أوقفت أزيد من 50 عنصرا من جهاز شرطة الحدود، حيث تم التحقيق معهم من طرف قاضي التحقيق بالمحكمة العليا ب"كريتيل"، ليتم إطلاق سراحهم والاحتفاظ بقائد شرطة الحدود بمطار أورلي ومسؤول كبير في شركة تشتغل بنفس المطار. ويعتقد المحققون أن المشتبه به والذي على وشك التقاعد، تضيف "ليبراسيون" قد قدم معلومات تصنف في خانة "عسكرية سرية" لمدة ثلاث سنوات للأجهزة الأمنية المغربية، حسب مكالمات هاتفية كشف عنها قاضي التحقيق، حيث تم التعرف من خلال تلك المكالمات على أسماء مسؤولين أمنيين مغاربة. وحسب المصدر ذاته، فإن الموقوف الذي كان يقدم تقاريره إلى مسؤول عن شركة للمعلوميات والاتصالات هو من يتكلف بإبلاغها للمسؤولين المغاربة، مضيفا أن قاضي التحقيق توصل إلى أن رحلات قائد شرطة الحدود إلى المغرب كانت مدفوعة التكاليف ويمكن أن تكون نظير المعلومات التي يقدمها للمغرب. وأكدت "ليبراسيون" نقلا عن مصادرها، أن المديرية العامة للأمن الداخلي الفرنسية ترفض التحقيق في قضية التجسس المحتملة مع نظيرتها المغربية لتجنب غضب المغرب الذي يعد شريكا في محاربة الإرهاب.