اختتمت، أمس الجمعة، فعاليات النسخة الأولى من ملتقى "ليالي رمضان" الذي احتضنته منطقة "القنطرة" بأيت ايحيا، بعدما عرف الموعد المنظم من لدن جمعية بصمة أمل للتنمية والثقافة بشراكة مع جماعة أيت سدرات السهل الغربية وبتنسيق مع المجلس العلمي المحلي لتنغير، تنظيم ندوات في مجالات الدين والفكر والتنمية الذاتية وأمسيات للأمداح النبوية ومسابقة في تجويد القرآن الكريم، ومسابقة في السيرة النبوية. وعرف هذا العرس الرمضاني، الذي امتد من 10 إلى 14 رمضان، تنظيم مسابقة في تجويد القرآن الكريم أشرفت عليها لجنة مكونة من أساتذة وفقهاء، وتبارى خلال مراحلها أزيد من 70 طالبا وطالبة من مختلف الأعمار، وذلك بهدف ترسيخ القيم الدينية في نفوس الأطفال والشباب وتشجيعهم على الاهتمام بحفظ كتاب الله وإتقان قواعده، ليتوج في الأخير في فئة الكبار الطالب عبد الرحيم اليمني بالجائزة الأولى، فيما عادت الجائزة الثانية للطالب يونس بناجي، وحل الحسن فرحي ثالثا. وتوجت الطالبة خولة البومسهولي بالمرتبة الأولى في مسابقة تجويد القرآن الكريم الخاصة بالإناث بعد أن تفوقت على الطالبة لبنى قاسي التي حلت في المركز الثاني وفاطمة صلحي التي جاءت في الرتبة الثالثة، كما فاز في فئة الصغار الطالب عبد الرحمان المنصوري بالمرتبة الأولى، وجاء ثانيا الطالب وليد السعيدي، وعاد المركز الثالث للطالب الحبيب أيت بو. وبخصوص مسابقة السيرة النبوية، التي أشرف عليها أساتذة من ثانوية بن زياد، فقد عرفت مشاركة أزيد من 50 طالبا وطالبة مقسمين إلى فئتين، كبار وصغار ذكور، وعاد الفوز في مرحلتها النهائية للطالب الحبيب أيت بو في فئة الصغار يليه في المرتب الثانية ياسين البومسهولي، فالمرتبة الثالثة للطالب سلمان البومسهولي، فيما فاز في فئة الكبار الطالب محمد البصري البومسهولي بالمرتبة الأولى، وحل ثانيا الطالب عبد الرحيم اليمني، فيما عادت الرتبة الثالثة والأخيرة للطالبة خولة البومسهولي. وتميزت هذه التظاهرة الرمضانية الروحانية، بتقديم وصلات من الأمداح النبوية طيلة الخمسة أيام، حيث تألق فيها المنشدان سفيان بادو ومبارك باعبو، وكذا براعم الجمعية الصوفية بزاوية مولاي عبد المالك، وهي وصلات روحانية تجاوب معها الجمهور الحاضر بكثافة لمتابعة فقرات ملتقى ليالي رمضان في دورته الأولى. كما قدمت خلال فعاليات هذا الملتقى الرمضاني، محاضرتين الأولى تحت عنوان "كيف أنمي قدراتي في التواصل" قام بتأطيرها الأستاذ الباحث في علم الاجتماع مولاي يوسف بلحفات، والثانية تكلف بتأطيرها الأستاذ بالكلية التعدد التخصصات بورززات احساين زاكو، في موضوع "الطاقة في القرآن الكريم، الطاقات المتجددة أشكالها وكيفية استغلالها :محطة نور ورزازات نموذجا". وعرفت أيام هذا العرس الرمضاني إقبالا كبيرا للساكنة المحلية التي استمتعت في كل ليلة بفقرات وأنشطة متنوعة نالت استحسانها.. حيث كانت "القنطرة" موعدا للجمهور بعد صلاة العشاء والتراويح وموعدا للاستمتاع بفقرات الإنشاد والمديح والاستماع للقرآن الكريم. وجرى خلال الحفل الختامي لهذا الملتقى، توزيع الجوائز والشواهد التقديرية على الفائزين في مسابقتي تجويد القرآن الكريم والسيرة النبوية، كما تم تكريم بعض الوجوه التي ساهمت في إنجاح النسخة الأولى من ملتقى "ليالي رمضان".