التقى وفد من الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة، بالرئيس التركي السابق عبد الله غول بتركيا، في إطار سعي الهيئة لتعزيز الجهود العربية والدولية لدعم مشاريعها في فلسطين، خاصة في ظل اشتداد الحصار الصهيوني على غزة، وذلك في لقاء باسطنبول الخميس المنصرم، بمشاركة الناشط عيسى امكيكي، البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية. و قد ضم وفد الهيئة رئيس مجلس الأمناء طاهر المصري، ورئيس مجلس الادارة ناصر الهنيدي، ونائب رئيس مجلس الإدارة عيسى امكيكي، وأمين سر الهيئة ميسرة ملص، ورئيس مكتب تركيا بالهيئة شرف الدين مولا اغلو والمدير التنفيذي للهيئة. الرئيس التركي السابق عبدالله غول، أثنى على جهود الهيئة في تخفيف معاناة الفلسطينيين بشكل عام والمحاصرين بغزة بشكل خاص، مشدداً على أن تركيا ستبقى دائما بجانب الشعب الفلسطيني وأنها مستمرة عبر مؤسساتها الحكومية والاهلية العاملة في قطاع غزة في تخفيف الحصار وتنفيذ مشاريع الإعمار. رئيس مجلس أمناء الهيئة طاهر المصري، عرض في اللقاء تفاصيل نشأة الهيئة إبان العدوان الإسرائيلي عام 2008، مشيرا إلى أنها تضم شخصيات نقابية وأهلية وعامة بالإضافة إلى ممثلين عن هيئات دولية ومحلية وعربية. وأكد المصري أن الهيئة منذ نشأتها هدفت لإعمار قطاع غزة معتمدة على دعم الخيرين من النقابات ومؤسسات المجتمع المدني، موضحا أن عقدت شراكات استراتيجية كان أهمها مع البنك الإسلامي للتنمية بجدة لتنفيذ مشاريعه في غزة. وعبر المصري عن شكره لدور تركيا الرائد في القضية الفلسطينية ودعمها المستمر عبر مؤسساتها الحكومية والمجتمعية في غزة، داعياً لتعزيز سبل الشراكة وتوحيد الجهود بين الهيئة والمؤسسات التركية لتنفيذ مشاريع الإعمار والتنمية في قطاع غزة. من جانبه، بين رئيس مجلس إدارة الهيئة ناصر الهنيدي ما أنجزته الهيئة من مشاريع، والتي تجاوزت قيمتها 32 مليون دولار في قطاعات الصحة والتعليم والبنى التحتية والإسكان والأوقاف والزراعة والصناعة. وأشار الهنيدي إلى أن مكتب الهيئة بتركيا كان له دور كبير في تنفيذ العديد من مشاريع الإعمار، حيث ساهمت في مشروع إعادة إعمار مستشفى خزاعة ومشروع إنشاء مركز التدريب المهني إضافة إلى إسهامها في مشروع ترميم بيوت الفقراء. عيسى امكيكي من المغرب، نائب رئيس مجلس الإدارة، قال في كلمته في اللقاء: "نعبر عن السعادة باللقاء الدي يعقد مع الرئيس في شهر رمضان حول فلسطينوغزة، ونؤكد على دور المغاربة في غرب العالم، الإسلامي والماليزيين والأندونسيين في مشرقه، من خلال مشاريع الهيئة العربية الدولية فوق أرض الواقع، والتي نسعى من خلال هذا اللقاء، لأن يكون لتركيا بصمة خاصة ومشاركة خاصة إضافة إلى مشاريعها في فلسطين". من جهته أكد ميسرة أمين سر الهيئة، أن البنك الإسلامي للتنمية هو أكبر شريك للهيئة، حيث تدرج في تمويل مشاريع الهيئة من 25% إلى 50% ثم 75% إلى 100% بالنسبة للمشاريع الكبرى بعد أن تعرفت على مصداقية وكفاءة الهيئة ومكتبها العامل بغزة الدي يضم قرابة 35 إطار ومهندس، كما دعا إلى تبني تركيا لبعض مشاريع الهيئة المقدمة للسيد الرئيس. وقامت الهيئة بزيارة جمعية العالم الجديد لرجال الاعمال والصناعيين الاتراك في مقرها بمدينة اسطنبول ، وذلك في إطار سعي الهيئة لتعزيز الجهود العربية والدولية والتواصل مع المؤسسات والجمعيات المعنية لدعم مشاريع الهيئة. وكان في استقبال وفد الهيئة رئيس الجمعية سلمان اسمرار ونائب الرئيس للعلاقات الخارجية هارون ماجد و عدد من أعضاء الجمعية من رجال الأعمال والصناعيين الأتراك. وكانت الحكومة التركية قد أعلت عن بناء 320 وحدة سكنية للمتضررين من العدوان الإسرائيلي الأخير إضافة إلى مشاريع إصلاح شبكات الكهرباء والآبار والمياه وإعادة إعمار دور العبادة والمراكز الثقافيّة والمواقع التراثيّة وإعادة تأهيل الطرق المدمّرة، وتقديم المساعدات الطبيّة والغذائية والمنح التعليمية.