دعت جمعة المستهلك بأسفي إلى ضرورة القضاء على الإقبال المفرط الذي ينتاب الكثير من الصائمين في الأيام الأولى من شهر رمضان وعدم التدافع لشراء موادّ غذائية معيّنة، وفي وقت محدّد، وكأن البضائع ستنفق في السوق رغم توفرها بكميات كافية، لأن ذلك يستغله التجار فيرفعون الأسعار. ونبهت الجمعية في بلاغ لها حصلت جريدة "العمق" على نسخة منه، إلى ضرورة التوجه إلى المحلات التجارية المهيكلة، و تجنب المنتوجات المعروضة على قارعة الطريق، لأنها تشكل خطرا على السلامة الصحية للمواطنين والأخذ بعين الاعتبار جودة تلك المواد، والانتباه إلى تاريخ الصلاحية. ودعت عموم المستهلكين إلى ضرورة عقلنة عمليات الشراء، وتجنب السلوك الاستهلاكي المفرط كما طالبت المزودين بتعزيز واجباتهم تجاه المستهلك وعدم استغلال موسم شهر رمضان في رفع أسعار بعض المنتجات، داعية في السياق ذاته المستهلكين إلى تعزيز ثقافة البحث عن البدائل عند ارتفاع تمن منتوج معين أو تقليل وزنه أو حجمه، وهي خطوة مهمة في صالح المستهلك. وأكد البلاغ على ضرورة التخطيط المسبق لعملية التسوق لرمضان، وإعداد قائمة بالمنتجات المطلوبة والتقيد بها أثناء التسوق، مشدد على أهمية مقارنة أسعار المنتجات بين منافذ البيع واستثمار فرصه التخفيضات مع التأكد من أنها حقيقية. ولفتت الجمعية إلى عدم الاستجابة للدعاية؛ حيث تلجأ الشركات التجارية إلى تكثيف حملات الإشهار لمُنتجاتها، وهو ما يدفع المستهلك إلى مزيد من الاستهلاك.مما يساهم في ارتفاع الأسعار بشكل صاروخي في رمضان، محذرة من الانسياق خلف العروض والتخفيضات الوهمية، والتأكد من وجود أسعار المنتجات قبل وبعد التخفيض. وحذرت الجمعية من أن بعض منافذ البيع قد تستغل فترة تخفيضات شهر رمضان إلى تسويق بعض الأجهزة الكهربائية والإلكترونية والمنتجات الكاسدة وبأسعار منخفضة، أو المنتجات قريبة انتهاء الصلاحية، منوهة إلى أن التسوق خلال فترة الصوم والمستهلك جائع، قد يعني شراء مزيد من الأغذية التي لا يحتاجها. كما أكدت على ضرورة الاحتفاظ بفواتير الشراء، للحاجة إليها عند إرجاع أو استبدال المشتريات، وكذلك الحفاظ على بطاقات الضمان، موصية بضرورة المحافظة على الأكل المتزن الذي يطبع المائدة الرمضانية بتناول الأطعمة والمشروبات، فالإفراط في ذلك بوابة للإصابة بالعديد من الامراض المزمنة كما أنه مخالف للسنة النبوية.