مع قرب الانتخابات التشريعية التي يعرفها المغرب خلال 7 أكتوبر المقبل، بدأت تضح معالم الأشخاص الذين سيتنافسون بقوة على المقاعد الثلاثة بدائرة زاكورة، حيث تتنافس خمسة أحزاب كبرى على هذه المناصب ويتعلق الأمر بكل من العدالة والتنمية والاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وتشير مصادر متطابقة لجريدة "العمق المغربي" أن حزب العدالة والتنمية بزاكورة يتجه نحو تزكية لحسن واعرى الرئيس الحالي للمجلس الجماعي لزاكورة كوكيل للائحة الحزب، فيما يتجه حزب الأصالة والمعاصرة إلى تزكية الرئيس السابق لبلدية زاكورة جواد الأنصاري، الذي لازال محسوبا على حزب الحركة الشعبية حيث ترشح باسمه في الانتخابات الجماعية الماضية. أما حزب الاتحاد الاشتراكي فإنه بات شبه مؤكد ترشيح مدير المهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء أحمد شهيد، فيما لم يحسم بعد حزب التجمع الوطني للأحرار في الاسم الذي سيكون وكيلا للائحته بزاكورة، حيث تشير مصادر الجريدة أن التنافس ينحصر بين البرلماني الحالي أحمد آيت باها والبرلماني السابق أوعلال الذي سبق وأن تم عزله من البرلمان بتهمة الفساد الانتخابي قبل الولايتين السابقتين. أما حزب الاستقلال المرشح الأوفر حظا لنيل مقعد برلماني في دائرة زاكورة، فإنه يتجه مرة أخرى نحو تزكية البرلماني الحالي ميمون عاميري، حيث يتوفر حزب الأحرار على خزان انتخابي مهم بسبب استغلاله للصراع القبلي في المنطقة، حيث يعمد مرشح الحزب إلى مساندة القبيلة الأكثر عددا من أجل ضمان ولائهم في الاستحقاقات الانتخابية، وهي الاستراتجية التي يعتمد عليها الحزب منذ مدة في نيل مقعد بالبرلمان. إلى ذلك، أشارت مصادر مطلعة أن حزب التقدم والإشتراكية يتجه هو أيضا إلى خوض غمار المنافسة البرلمانية عبر ترشيح وجه من مدينة الدارالبيضاء يتحدر من زاكورة ويدعى "السبع"، فيما تشير مصادر أخرى أن البرلماني السابق عن حزب الاتحاد الاشتراكي عبد الغفور عنابة يتفاوض مع حزب بنعبد الله من أجل تزكية زوجته على رأس لائحة الحزب بزاكورة.