في خطوة مثيرة للجدل، نقلت قناة الرياضية مباراتي "جودو" لرياضيين من الكيان الصهيوني في إطار بث فعاليات الألعاب الأولمبية "ريو دي جانيرو" بالبرازيل، كما رفع الجمهور علم الكيان الوهمي لتشجيع اللاعبين، فيما تفادى معلق القناة الحديث عن الرياضيين أو ذكر دولتهم واكتفى بتشجيع خصومهم. وعلى خلفية بث هاتين المبارتين، قال الناشط الحقوقي ورئيس المرصد المغربي لمحاربة التطبيع، أحمد ويحمان، إن هذا البث يعد أمرا غير مقبول ومدان ويجب محاسبة المسؤولين عليه، مطالبا رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران ووزير الاتصال مصطفى الخلفي التدخل بصفتهم مسؤولين عن رسم السياسة العمومية. وأضاف ويحمان في تصريح لجريدة "العمق المغربي"، أن بث مباريات الكيان الصهيوني "مصيبة كحلة"، ويدفعه للسؤال "هل البلاد سايبة لهذه الدرجة"، على حد تعبيره. وأشار ويحمان إلى أن مقترح قانون تجريم التطبيع مع "إسرائيل" الذي تقدمت به أربع فرق برلمانية تنتمي للأغلبية والمعارضة، تم تجميده بعد أن قال رئيس الطوائف اليهودية بمراكش والصويرة "إن هذا القانون لن يمر"، معتبرا أن هذا الأمر يطرح مشكل السيادة ونقل مثل هذه المباريات يعد تحديا أخر. وكانت تقارير صحفية ذكرت أن اللاعبة السعودية جودى فهمى انسحبت من منافسات لعبة "الجودو" بأولمبياد ريو، لعدم رغبتها فى لقاء الإسرائيلية "جيلى كاهن" بوزن 52 كيلو، كما أعلن سليم الحاج نقولا، رئيس البعثة اللبنانية، رفضها ركوب نفس الحافلة مع بعثة الكيان الصهيوني، الجمعة الماضي، للتوجه إلى حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو.