قبل أشهر من الآن كانت معظم المؤشرات تشير إلى ترشيح البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية آمنة ماء العينيين بمدينة تزنيت، إلا أن ذلك وقف حجرة عثرة بعد أن أفصح عبد الجبار القسطلاني عن رغبته في خوض الانتخابات من جديد بعد الفشل في آخرها. يعرف المتتبع بجهة سوس عامة وتزنيتوأكادير خاصة، أن قيادة حزب العدالة والتنمية طالبت القسطلاني بترشيحه بدائرة أكادير بعد قرار وزير الفلاحة والصيد البحري الحالي عزيز أخنوش الترشح للانتخابات التشريعية سنة 2011 بمدينة تزنيت. القسطلاني رفض ذلك "بغرور مشروع" لثقته بنفسه وبحكم أنه ابن المنطقة وعالم بدوائرها وأهلها وناسها، إلا أن النتيجة كانت عكسية وكان من بين أبرز السياسيين الفاقدين لعضويتهم بالبرلمان. الدفع بماء العينين في دائرة سيدي إفني قرار (ليس اختيار) محفوف بجميع المخاطر، ومحاولة اغتيال برلمانية "سياسيا" برزت كفاءتها في السنوات الخمس الأخيرة، وكانت نقطة ضوء في المشهد السياسي رفقة آخرين (حسن طارق، حسناء أبو زيد...). أبناء المنطقة يعرفون أن سيدي إفني يضبط إيقاعها "العنيف" سياسيون يتحكمون في المنطقة "بالشكارة والنفوذ" بسبب المجال الحضري الذي يتداخل مع القروي في الدائرة الانتخابية. أبرزت الانتخابات الجزئية سنة 2014 قوة أحزاب منافسة للبيجيدي، ولم يستطع مرشح الحزب الأخير (محمد عصام الثاني) الظفر بأصوات مهمة قادرة حتى على مجاراة "أبو درار". سيدي إفني غلب عليه منطق الوصاية والدليل غضب أبناء حزب العدالة والتنمية بعد فرض ماء العينين بدل وجه معروف في المنطقة هو "عمر بومريس"، والتأكيد على ذلك أن خبرا في موقع إلكتروني أزعج القائمين على "الوصاية" وأصدروا بيانا توضيحيا، وأتبعته الكتابة الإقليمية ببلاغ غاص حد العمق في العموميات... ممكن أن لا تتم تزكية آمنة ماء العينين إلا أن كل ما سبق مجرد رأي شخصي لا غير