اختارت لجنة الترشيح الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بسيدي إفني، البرلمانية عن دائرة تيزنيت أمينة ماء العينين كمرشحة للحزب بمدينة سيدي إفني عوض عمر بومريس الذي كان مرشحا بقوة ليكون وكيلا للائحة الحزب بعاصمة آيت باعمران. وعلمت جريدة "العمق المغربي" من مصادر جيدة الإطلاع، أن ترشيح ماء العينين في دائرة سيدي إفني، خلف "استياء" وسط عدد من مناضلي الحزب بالمدينة، نظرا لأن ترشيح الحزب لأمينة ماء العينين من شأنه أن يساهم بشكل كبير في فقدان الحزب لهذه الدائرة بحكم عدم توفر ماء العينين على قاعدة شعبية بالمدنية. وأبرزت المصادر ذاتها، أن اختيار ماء العينين كمرشحة للحزب بسيدي إفني جاء بضغط من القيادي بالحزب عبد الجبار القسطلاني الذي يريد أن يترشح عوض ماء العينين بدائرة تيزنيت، مبرزة أن مناضلو حزب العدالة والتنمية كانوا يتوقعون أن تمنح التزكية ل "بومريس" لأنه أكثر حضورا بالإقليم والأكثر نشاطا في الهيكلة التنظيمية للحزب. بالمقال، قال القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد الجبار القسطلاني، إن حزبه لا يمارس الضغوط على أعضاء للترشح من عدمه، مشيرا إلى أن الديمقراطة الداخلية لحزب ومبادئه وقوانينه ومذكراته توفر أجواء حوارية عالية لا تتوفر خارجه. وعبر المتحدث، في تصريحه لجريدة "العمق المغربي"، عن استغرابه من الحديث عن وجود ضغط مارسه لترشيح البرلمانية ماء العينين بسيدي إفني، عوض عضو آخر بالمدينة ذاتها، مشيرا إلى أن "هذه الممارسات ليست من شيمنا ولا سلوكنا التنظيمي والسياسي". وفي السياق ذاته، كشف مصدر آخر للجريدة أن الخريطة الانتخابية بمدينة سيدي إفني يتحكم فيها بشكل كبير عبد الوهاب بلفقيه القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي والرجل النافذ بالجهة، مبرزا أن بلفقيه له قدرة كبيرة على التحكم في الخريطة الانتخابية وأن المقعد البرلماني بهذه الدائرة سيكون منحصرا بين مرشحي الاتحاد والأصالة والمعاصرة.