كشف حسن المسعودي، الرقيب الأول في الوقاية المدنية بالسمارة، فضيحة اختلاس تموينات ومساعدات غذائية، تشكل حصة الجهاز من الدعم الغذائي المخصص للقوات المسلحة الملكية وبعض السكان المعوزين، ومختلف مصالح الدولة المرابطة على الحدود، وتفويتها لتجار بالمنطقة من أجل بيعها وتسلم عائدها المالي للمسؤولين. وأشار حسن المسعودي لجريدة "الصباح"، إلى معلومات ووثائق تفيد انطلاق عملية الاختلاس منذ سنة 2010، وتهم أطنانا من المواد الغذائية الأساسية التي تأتي من ثكنة القوات المسلحة الملكية المكلفة بتوزيع التموين. وقال الرقيب الأول في الوقاية المدنية للمصدر ذاته، إن "شراء صمت العناصر التي كانت تعلم بالأمر وضمان سكوتها عن المطالبة بالمساعدات الغذائية"، مضيفا أنه يتم صرف مبالغ مالية للعناصر على أساس نصيب من بيع المساعدات الغذائية. وأوضح أن وثائق تثبت التعامل بين أحد كبار تجار السمارة ومسؤولي القيادة الاقليمية للوقاية المدنية، يتبين من خلالها إشهادات اشترطها التاجر لحماية نفسه، حيث تتضمن تواريخ العملية ومجموع الكميات ومكان تسليمها مدموغة بتوقيعين وخاتمين رسميين، يخص الأول الوقاية المدنية، والثاني يخص التاجر.