توصلت دراسة جديدة نشرتها الصحيفة البريطانية "ذو لانست"، إلى أن قلّة النشاط الجسدي تكلف الاقتصاد العالمي حوالي 67.5 مليار دولار سنويا بسبب تكاليف الرعاية الصحية وقلة الإنتاجية. وتوزّعت كلفة قلّة النشاط الجسدي بين 58.8 مليار دولار من النفقات على الصحة و13.7 مليار دولار على الخسارة في الإنتاجية. وشملت الدراسة سكان 142 بلداً يمثّلون 93% من نسبة السكّان في العالم. ووجد الباحثون أن أسلوب الحياة الذي يخلو من النشاط مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان، وأن أنشطة مثل المشي قد تقي من تزايد احتمال الموت المبكر المرتبط بالجلوس لمدة ثماني ساعات أو أكثر يومياً. وأظهرت الدراسة أن الدول الغنية تدفع ثمن خمول سكانها بالأموال، في حين يدفع سكان الدول الفقيرة حياتهم ثمنا لخمولهم. وتوصلت الدراسة إلى أن توصيات منظمة الصحة العالمية بممارسة التمرينات المعتدلة لما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعياً ليس كافياً على الأرجح. ولا يتبع حتى ربع البالغين في أنحاء العالم توصيات منظمة الصحة العالمية. وذكر أحد المشرفين على هذه الدراسة أنه ليس من الضروري الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية (الجيم) لممارسة الرياضة، ولكن من الضروري أن تفعل ذلك بالسير أو ركوب الدراجة لمدة ساعة يومياً. وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة ولا يمارسون أي نشاط هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالأمراض والموت المبكر.