فاز الشريط الوثائقي "ورثة التلال"، للمخرج المالي الشاب عثمان ساماسيكو، بالجائزة الكبرى (جائزة نزهة الدريسي) للمهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير ( فيدا دوك) في دورته التاسعة، التي أسدل الستار على فعالياتها مساء أمس السبت. وحاز شريط "مدام سعيدي" للمخرجين بيجان أنكيتيل (إيران) وبول كوستيس( فرنسا) على جائزة لجنة التحكيم، فيما عادت جائزة الجمهور لشريط "لوس نينيوس" وهو من توقيع المخرج مايتي ألبيردي ( الشيلي، هولندا ، فرنسا). وفاز الشريط الأمازيغي "تكمي ن إغرن" ( منزل في الحقول)، للمخرجة تالا حديد، بجائزة القناة الثانية (دوزيم)، بينما عادت جائزة حقوق الإنسان لشريط "ديل ليلى" للمخرج أصلي أوزارسلان (ألمانيا / تركيا). وتميز حفل اختتام الدورة التاسعة لهذا المهرجان بعرض شريط "اصطياد الاشباح" للمخرج الفلسطيني رائد أنضوني، الذي يحكي قصة معتقلين فلسطينيين سابقين يعيدون بناء السجن الذي اقاموا فيه لسنوات. وقد تبارت على جوائز الدورة التاسعة للمهرجان، التي انطلقت يوم 8 ماي الجاري، عشرة أفلام تعكس تجارب سينمائية متنوعة. وضمت لجنة تحكيم هذه الدورة كلا من ماريا ضيف (المغرب)، وهي مديرة مركز أوزين الثقافي، والمؤلف المخرج جيروم لومير (بلجيكا)، والتونسي منصف طالب، وهو مهندس صوت ومنتج، والمؤلفة والمخرجة الفرنسية فيرجيني لينهارت، إضافة إلى المؤلفة والمخرجة والمنتجة المالية آوا تراوري. للإشارة فإن المهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير ينظم من طرف "جمعية الثقافة والتربية بواسطة السمعي البصري"، بشراكة مع القناة التلفزيونية الثانية (دوزيم)، وبدعم من مجموعة من الشركاء من ضمنهم مجلس الجماعة الحضرية لأكادير ومجلس جهة سوس ماسة والمجلس الجهوي للسياحة والمجلس الوطني لحقوق الانسان. وتميزت دورة 2017 لهذا المهرجان، المنظمة تحت شعار "إفريقيا في القلب"، بعرض 40 شريطا من 25 بلدا عبر العالم وبتكريم السينمائي والاثنوغرافي جان روش (1917 2004)، بمناسبة الذكرى المائوية لميلاد هذا المبدع السينمائي الذي كرس جزءا من حياته للاهتمام بالقارة الإفريقية.