أعلنت الهند، السبت، توجه "الإنتربول" لإصدار مذكرة اعتقال بحق الداعية الشهير ذاكر نايك. وذكرت وسائل إعلام أن نايك استلم طلبا رسميا من مؤسسة الاستجوابات الهندية، لتسلّمه حال اعتقاله في أي دولة. ووفقا لطلب الهند المقدم لدى "الإنتربول"، فإن ذاكر نايك "متهم بالتورّط بغسيل الأموال، والكسب غير المشروع". وأوضحت الهند أن التهم الموجهة للداعية، البالغ من العمر 52، متعلقة بالمؤسسات الإعلامية والدينية التي يديرها. وتوقعت وسائل إعلام هندية أن تقوم السعودية، التي يقيم نايك على أراضيها، باعتقاله، حيث إن المذكرة التي ستصدرها "الإنتربول" تعتبره "هاربا من العدالة". فيما ذكر ناشطون أن التهم الموجهة دون أدلة وبراهين ستدفع السعودية أو غيرها لتجاهل الطلب؛ خشية تعرض الداعية لأذى في بلده، لا سيما أن تُهَمه تتعلق ب"الإرهاب". يشار إلى أن ذاكر نايك يقيم منذ العام 2015 في السعودية، حيث زارها لتسلم جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام، وأعرب عن خشيته من العودة إلى بلده، كما أنه يتردد على ماليزيا وإندونيسيا وتركيا. ويحظى نايك بسمعة طيبة بين عموم المسلمين؛ بسبب مناظراته مع القساوسة، ومحاضراته التي تجاوزت الألف، والتي ألقاها في العديد من الدول العربية والغربية. وأعرب العديد من الدعاة عن تعاطفهم مع ذاكر نايك، قائلين إن الحملة الرسمية الهندية ضده تسعى لكبح جماح نشاطاته الدعوية السلمية. وعقب تداول خبر صدور مذكرة اعتقال بحقه، تصدر هاشتاغ "ذاكر نايك ليس إرهابيًا" الهاشتاغات الأكثر تداولًا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في السعودية، إضافة إلى انتشار واسع للهاشتاغ في دول عربية وإسلامية أخرى. وكانت السلطات الهندية اتهمت "ذاكر نائيك" في شهر أغسطس الماضي بالتحريض على الإرهاب ونشر الطائفية عن طريق قنوات فضائية ومحاضرات دينية، وطالبت بإيقافه لإخضاعه للتحقيقات، إلا أن نائيك لم يعد إلى الهند منذ شهر رمضان الماضي بعد أداء العمرة؛ خوفاً من الاعتقال. جدير بالذكر أن الدكتور نائيك قد احتل المرتبة 82 في قائمة "المئة هندي الأكثر قوة" في الدولة التي يزيد تعدادها على المليار نسمة، كما تصدر قائمة "أعلى 10 معلمين روحيين" وكان ترتيبه الثالث، حيث كان المسلم الوحيد في القائمة.