صدر حديثا كتاب تحت عنوان " داء السكري ورمضان " للكاتب محمد بلكانا، الذي يقدم دراسة معمقة حول اختلالات نسبة السكري في الدم ، وكيفية التعاطي مع هذا الداء خلال شهر رمضان . وأبرز السيد محمد بلكانا، الذي يشتغل كأستاذ للعلوم التمريضية وشبه الطبية، أن هذا الكتاب الذي يعد عصارة تجربة طويلة وبحث معمق، يتناول عدة جوانب تتعلق بهذا الداء الخطير خلال الأيام العادية، وأثناء شهر الصيام . وفي هذا الصدد ، حرص المؤلف على التعريف بقرار المجلس الفقهي الإسلامي الدولي ، والمنظمة الإسىلامية للعلوم الطبية ، المتعلق بكيفية التعاطي مع عملية الصيام خلال رمضان، حيث تم تصنيف مرضى السكري حسب حالتهم الصحية أو المرضية إلى أربع فئات، مع التعريف بالحالات التي لا يسمح فيها بالصيام لمرضى السكري إطلاقا ، وكذا المرضى الذين يسمح أو يجوز لهم الصيام في غياب أضرار على صحتهم . كما أبرز السيد بلكانا، الذي اشتغل كممرض مجاز لمدة 40 سنة ، التوصيات المهمة والاحتياطات اللازم اتخاذها بالنسبة لمرضى السكري في شهر رمضان ، مع كيفية متابعة بعض المعطيات المعاشة بالنسبة لمرضى السكري في شهر رمضان . وتمت الإشارة في هذا السياق إلى أهمية التغذية المتوازنة والمعالجة السليمة والصحية، وكيفية تناول الوجبات الرئيسية في رمضان بالنسبة للمريض بداء السكري . ومن أجل التعريف أكثر بداء السكري ، قدم السيد بلكانا ، تعريفات علمية وطبية لداء السكري ، موضحا أن هذا الأخير هو ناتج عن ارتفاع نسبة السكر في الدم ، ويكون سببه نقص أو انعدام صنع وفزر مادة الأنسولين . كما عرفة بأنه اختلال في تدبير أو استعمال وتخزين السكر المستخلص من المواد الغذائية من بعد عملية الهضم ، أو عدم قدرة الجسم على استعمال السكر كمادة أساسية ووقود يحرقه لتنتج عنه الطاقة ، فضلا عن الفشل في الأداء المتميز للبنكرياس في صنع وفرز الأنسولين . وتجدر الإشارة إلى أن الكاتب أصدر عدة مؤلفات سابقا منها " الإصابات الجلدية .. الجروح والحروق " و" احذروا من أمراض الكبد "، مع وضع اللمسات الأخيرة لكتاب حول موضوع داء السكري والمرأة الحامل والطفل ، مع مواصلة كتابة مؤلف آخر عن الإصابات الرياضية .