نظم العشرات من المواطنين بمدينة أزرو، إقليمإفران، وقفة احتجاجية، بمركز المدينة، مساء أول أمس الجمعة، للتنديد بتردي الخدمات الصحية بالإقليم ككل، ومطالبين بالفتح الفوري للمستشفى الإقليمي المتعدد الاختصاصات، وتزويده بجميع المعدات والتجهيزات التقنية اللازمة. وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها عدد من الفعاليات المدنية والجمعوية بمدينة أزرو على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، احتجاجا على تردي أوضاع قطاع الصحة واستنكارا لما وصفوه ب"التهميش" الذي طال مدينتهم في مجال الخدمات الصحية العمومية، و"الوعود الكاذبة" التي سئموا من سماعها من لدن القائمين على القطاع خصوصا فيما يتعلق بعدم فتح المستشفى الإقليمي منذ سنة 2015، وتجهيزه بكل المعدات الطبية اللازمة بما فيها جهاز السكانير. وطالب المحتجون في البيان الختامي للوقفة الاحتجاجية، تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منه، ب"الفتح الفوري للمستشفى الإقليمي المتعدد الاختصاصات، وتزويده بجميع المعدات والتجهيزات التقنية اللازمة، وتوفير إدارة متخصصة من خريجي المعهد الوطني لإدارة الصحة، وأطر طبية وشبه طبية كافية في جميع التخصصات". كما طالب المحتجون في البيان ذاته، ب"توفير وحدات متنقلة مجهزة لجميع المراكز الصحية بالإقليم، واحترام أوقات العمل الإدارية من طرف الأطر، ومعاملة المرضى معاملة لائقة تحفظ كرامة الانسان، وكذا نشر لائحة الأدوية المتوفرة في المراكز الصحية مع الحرص على توزيعها قبل انتهاء مدة صلاحيتها، وتسهيل مساطر الاستفادة من خدمات سيارة الإسعاف". ومن جملة المطالب التي ينادي ساكنة مدينة أزرو بتحقيقها، "تأطير وتأهيل حراس الأمن في مجال التواصل، وحثهم على عدم التدخل في الشؤون الإدارية للمستشفى، وإشراك المجالس الجماعية ضمن الاختصاصات المشتركة في تشييد مراكز صحية بالأحياء الجديدة، من أجل تخفيف الضغط، وتخفيض واجبات الأداء للولوج إلى الخدمات الصحية، مراعاة للحالة الاجتماعية لساكنة الإقليم". ودعت تنسيقة المجتمع المدني، في البيان ذاته، "كافة الهيئات المدنية والحقوقية والسياسية إلى الالتفاف حول القضايا المشتركة للتعبير عن الإرادة الحقيقية للتغيير، بما فيها قطاع الصحة، كما واعدت الحاضرين بالتصعيد من خلال مسار نضالي احتجاجي في الأيام المقبلة".