تمكنت فرقة الشرطة القضائية بمدينة تمارة، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء اليوم الخميس، من توقيف خمسة مشتبه فيهم، من بينهم شخصان يشتبه في تورطهما المباشر في ارتكاب جريمة القتل العمد المقرون بجناية السرقة الموصوفة، والتي كان ضحيتها الصحفي حسن السحيمي. وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه جرى توقيف المشتبه فيهما المتورطين بشكل مباشر في اقتراف هذه الجريمة بمدينتي مكناس وسيدي قاسم، بعدما تم تشخيص هويتهما انطلاقا من تحليل ومطابقة الآثار والأدلة البيولوجية والمادية المرفوعة من مسرح الجريمة، كما تم العثور بحوزتهما على منقولات شخصية تمت سرقتها من شقة الهالك. وذكر المصدر بأن مصالح الأمن بمدينة تمارة كانت قد عاينت مساء أمس الأربعاء جثة الهالك داخل شقته وهي تحمل آثارا للعنف والخنق، كما تمت معاينة بعثرة كبيرة لجميع مشتملات المنزل، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث الميدانية والخبرات التقنية عن توقيف المتورطين في هذه القضية، والكشف عن توافر عنصر العمد المسبق في اقترافها. وأضاف البلاغ أنه تم الاحتفاظ بالفاعلين الأصليين، وثلاثة مشتبه فيهم آخرين، تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع دوافع وملابسات ارتكاب هذه الجريمة. وعُثر، ليلة أمس الأربعاء، على المصور الصحافي بوكالة المغرب العربي للأنباء حسن السحيمي، مقتولا بمنزله الكائن بمدينة تمارة، حيث أعلنت الشرطة القضائية عن فتح تحقيق لتحديد ملابسات الجريمة. وذكر مصدر مقرب من عائلة القتيل لجريدة "العمق"، أنه بعد غياب عن العمل لمدة يومين، قامت عائلته بكسر باب الشقة التي يقطن بها، ليتبين بأن "حسن" كان مقتولا، حيث عثر عليه ويداه مربوطتان وتعرض للضرب العنيف على مستوى الرأس. إلى ذلك، علمت الجريدة أن مدير الوكالة خليل الهاشمي انتقل رفقة مجموعة من زملاء الهالك إلى عين المكان مباشرة بعد علمهم بوقوع الجريمة. والتحق الراحل حسن السحيمي، وهو من مواليد الرباط سنة 1961، بوكالة المغرب العربي للأنباء سنة 1993، حيث عمل كمصور صحافي تابع لمديرية الإعلام بها.