اعتبر مرشح حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الجزئية التي تعرفها دائرة الجديدة اليوم الخميس، أن هذه الانتخابات تشوبها مجموعة من الخروقات، أبرزها استعمال المال وتدخل بعض أعوان السلطة، مشيرا إلى أن هناك عزوفا كبيرا عن التصويت من طرف المواطنين. وأوضح عبد المجيد بوشبكة في تصريح لجريدة "العمق"، أن هناك مكاتب تصويت فتحت أبوابها قبل الوقت القانوني للعملية، لافتا إلى أن الخروقات ترتكز أساسا في بعض القرى والبوادي في الدائرة الانتخابية المذكورة، محملا السلطات مسؤولية ما يقع. واتهم المتحدث بعض رجال وأعوان السلطة بالتدخل لصالح مرشح حزب الاتحاد الدستوري في عدد من الجماعات، خاصة منطقة سيدي إسماعيل، مشيرا إلى أن هناك ضغطا رهيبا على الناس للتصويت على مرشح الحصان، حسب وصفه. وكشف بوشبكة أن المكاتب التي لم يستطيع حزبه إيفاد مراقبين لها، تعرف اختلالات بالجملة، على حد قوله، لافتا إلى أن ليلة أمس الأربعاء عرفت توزيعا كبيرا للأموال على المواطنين لإغرائهم بالتصويت على المرشح المنافس، حسب قوله. وتابع قوله: "استعمال المال وتورط السلطة في العملية الانتخابية، يمكن أن يقلب توقعاتنا في الفوز بالمقعد المتنافس حوله"، واصفا بالمنافسة بأنها غير شريفة وغير منصفة، مهددا باللجوء إلى الطعن في الانتخابات بعد جمع الأدلة الكافية، حسب التصريح ذاته. وبخصوص التحالفات في هذه الانتخابات، قال مرشح حزب المصباح، إن جل الأحزاب تدعم مرشح حزب ساجد، مشيرا إلى أن القادة المحليين لحزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي منقسمان بين دعم البيجيدي والاتحاد الدستوري، فيما حضور التقدم والاشتراكية ضعيف في الإقليم. وحاولت جريدة "العمق" أخذ وجهة نظر مرشح حزب الاتحاد الدستوري بخصوص الاتهامات التي وجهها المرشح المنافس له، إلا أنها لم تتمكن من ذلك. وتعتبر الانتخابات الجزئية في الجديدة، أول عملية انتخابية في عهد حكومة العثماني، حيث اعتبر نشطاء في حزب المصباح، أن وزير الداخلية الجديد، عبد الوافي لفتيت، يوجد أمام أول تحدي له لإثبات مدى حياده في تعامله مع حزب العدالة والتنمية في ظل التوتر الذي عرفته العلاقة بين الطرفين حين كان لفتيت واليا على جهة الرباط. وفي هذا الصدد، اعتبرت القيادية في حزب العدالة والتنمية، آمنة ماء العينين، أن "ما يحدث في الانتخابات الجزئية بدائرة الجديدة، يلخص جزء من القصة"، حسب تدوينة على حسابه بفيسبوك، صباح اليوم الخميس.