تنظم جمعية اكرار للتنمية والفن بتعاون مع مجموعة من الجمعيات الصديقة، مهرجان اكرار2017 في الفترة الممتدة ما بين 05 و07 ماي 2017 بمدينة ورزازات، تحت شعار "سوجاد إخفنك" بالعربية "استعد"، وذلك بدعم من وزارة الثقافة والاتصال والمجلس البلدي لورزازات والمجلس الإقليمي لورزازات، الوكالة الوطنية للطاقة الشمسية (MASEN). وأصبح إڭرار حدثا يستعد له العديد من الشباب المبدع و الفاعلين في مختلف الميادين و المجالات التي يتطرق إليها، يساهم في الربط بين التاريخ و الحاضر بغية التأسيس لمستقبل، يجسد نقطة تبادل للخبرات و الثقافات، يربط بين أطفال القرية و المدينة عبر المدارس التعليمية، يخلق حدثا في المقاهي والفنادق بحملاته البيئية، يجوب شوارع المدينة في جولة للتحسيس و التوعية، يستقبل كل الألوان و الأنماط الابداعية، يتحاور مع كل الأجيال، وزد على ذلك، فيأتي إليه كل شغوف من أجل الإبداع، التكوين أو المبادرة. مهرجان إڭرار هو عمل تشاركي بين جمعية إڭرار وعدد من هيئات المجتمع المدني ومختلف المؤسسات الفاعلة، قصد التأسيس لفعل اجتماعي ثقافي تنموي يروم إلى تطوير الكفاءات، وإبراز الغنى الثقافي، الفكري والتاريخي للمغرب المتنوع من جهة درعة تافيلالت. إڭرار يتخذ من قصبة تاوريرت الساحرة بجمالها المعماري والفاتنة بتاريخها منزلا كبيرا لاستقبال الضيوف والزائرين ولعرض العادات والتقاليد القديمة بالمنطقة، هو مشروع يهذف إلى المساهمة في خلق جسر تواصل بين المجتمع المدني والفاعلين في العديد من المجالات من أجل المساهمة في عمل جماعي يشكل الطاقة الدافعة لقطار التنمية هذا كله يمنح الفرصة لتضامن جماعي من أجل استكشاف الرأسمال اللامادي لبلادنا واستيعاب ما هو مطلوب اليوم في الاستراتيجية التنموية المبرمجة بتفكير جماعي موحد، هادف وبناء. هذا المشروع المنطلق في 2014 يرتكز على التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه السامي يوم الأربعاء 18 مايو 2005، والذي يدعو فيه الى الحرص التام على إشراك كافة شرائح المجتمع المغربي في إيجاد الحلول الناجعة، لرفع التحديات الكبرى للوطن، بروح الالتزام والتعبئة، والعمل والأمل. خلف مهرجان إڭرار في النسخ السابقة أثرا ايجابيا في أرجاء المملكة بطابعه الفريد والمتميز من خلال أنشطته المتنوعة والمخصصة بشكل عام للجميع والتي استقطبت عددا مهما من الزوار والمشاركين من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية بهدف المساهمة في تعزيز وترسيخ أسس التنمية المستدامة، مما يتيح للجميع فرصة لمعالجة القضايا والتحديات الراهنة البيئة، الصحة، التعليم، سيرا على نفس النهج فبرمجة 2017 ستسعى الى إرضاء كل الأذواق ومنح الفرصة لجميع شرائح المجتمع للمساهمة في مهرجان اكرار 2017. اكرار للبيئة و المدارس المنطلق منذ شهر مارس 2017 ، بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة للتربية الوطنية و التكوين المهني بورزازات، بحملة لجمع القنينات البلاستيكية المستعملة من المقاهي و الفنادق بمدينة ورزازات، حيث استطاع فريق من المتطوعين الى حدود اليوم جمع اكثر من خمسين الف قنينة بلاستيكية مستعملة ، هذه الأخيرة التي تشكل العنصر الأساس لورشات إعادة التدوير التي تقام هذه السنة في ازيد من خمسين مؤسسة تعليمية ابتدائية بكل من جماعة غسات، ترميكت، اغرم نوكدال، سكورة و بلدية ورزازات و التي تستهدف ازيد من 1500 تلميذ و تلميذة، هؤلاء التلاميذ الدين سيتنافسون على لقب احسن منتوج لإكرار للبيئة 2017 . كما تجدر الإشارة ان الوكالة الوطنية للطاقة الشمسية (MASEN) تدعم الشطر الخاص بمنطقة غسات لتجسد بذلك انخراطها في الاستراتيجية التنموية للمنطقة المحيطة بمركب الطاقة الشمسية نور ورزازات، بغية التوعية والتحسيس بالبيئة وتقوية قدرات التلاميذ والتلميذات والأطر التربوية بمختلف المؤسسات المستهدفة، سيتم تنظيم يوم البيئة بمدرسة القدس بمدينة ورزازات يوم السبت 6 ماي 2017، اليوم الذي سيؤطره أساتذة باحثين ودكاترة من جمعية مغرب علوم تنمية مستدامة، من خلال ورشات بيئية تفاعلية وعروض تربوية. طيلة أيام المهرجان سيستقبل معرض ورزازات كارفور عدد من الزوار والسياح الأجانب قصد السفر بهم بين أحضان التاريخ العريق والغنى الثقافي للمنطقة عبر صور، مخطوطات وكتب تؤرشف لمحطات بارزة في الخط الزمني للمملكة المغربية عبر جنوبها الشرقي، الذي يعتبر مثالا راسخا للتعايش والتأخي بين الأديان طيلة عقود من الزمن، تاريخ عريق وثقافة متنوعة الى جانب الخصوصية الجغرافية التي تمتز بها ورزازات، يجعلون منها وجهة سياحية فريدة من نوعها وقبلة لإنتاجات سنيمائية ضخمة، وككل سنة ستخصص اللجنة المنظمة للمهرجان لهذين القطاعين أروقة خاصة داخل المعرض لكونهما العنصر الأساس لاقتصاد المنطقة ، ورزازات كارفور المنظم بشراكة مع جمعية تكمي تقديمت بورزازات . إڭرار2017 سيحتفى ويكرم كل من إبراهيم لمزند واللاعب السابق حمو محال والعداءة ديدي تودة الى جانب عائلة منظاني، اعترافا وتنويها بمجهوداتهم، حميد بوشناق سيحل كضيف شرف نسخة 2017، النسخة التي ستعرف مشاركة أسماء فنية وازنة لتقديم طبق فني متنوع، سفيان نحاس، الشاب كاديل، امناي، ريم ، بدر صبري، الوردي مصطفى، المعلم حدادة، محمد ابلعيوي بالإضافة الى فنانين اخرين وفرق تراثية، الى جانب هؤلاء ستستقبل منصة ساحة الموحدين عدد من الفنانين الشباب. طيلة ثلاثة أيام سيتم تنظيم عدد من الورشات التكوينية التي تتنوع مواضيعها بحسب اهتمامات الشباب وميولاتهم الحالية، من أجل تحصيل المهارات الاحترافية وتنمية الحس الابداعي لديهم مع التشجيع على الاهتمام بالثرات الوطني، واستحضار البعد الافريقي، ورشات تكوينات سيأطرها عدد من الفاعلين الأكفاء وطنيا ودوليا، لفائدة أكثر من 300 مستفيد ومستفيدة، في فن الصورة بشراكة مع جمعية مغرب الصورة، ادارة الاعمال الفنية بشراكة مع مفيد السباعي مدير اعمال عدد من الفنانين المغاربة و الاستاذ مولاي يوسف فضالي خبير في الشؤون القانونية، الطبخ التقليدي بمساهمة من نساء المنطقة، الموسيقى، فن الخزف.. فنانين، رياضيين، فاعلين جمعويين وسياسيين سيساهمون في جولة التحسيس والتوعية، على متن الدراجات الهوائية عبر جل شوارع مدينة ورزازات، حاملين رسائل توعوية وتحسيسية تهم البيئة، الصحة، التعليم.. كما يتقاسمون مع ساكنة المدينة شغف الألوان ودلالتها من خلال رسومات هادفة على جدار التضامن، هذا الأخير الذي يؤرخ لفكرة الحلم الجماعي لغد أفضل ببصمات وتوقيعات المشاركين. "التنمية شجرة، تربتها هي المرأة" عنوان الجلسة الفكرية التي سيحاول من خلالها المشاركون والمشاركات طرح إشكالية مدى مساهمة المرأة في استراتيجية التنمية المستدامة التي تنهجها المملكة المغربية منذ سنوات، جلسة أخرى ستخصص للتراث الفني المغربي عبر النبش في جدوره الافريقية وتموقعه على الصعيد العالمي. قصبة تاوريرت سترتدي القفطان المغربي خلال عرض أزياء لأخر تصاميم المصمم محمد الحمامي من مدينة طنجة، الدي سترافقه ملكة جمال العرب فاطمة الزهراء عبيدي، تاوريرت ستتجوز حدود الغلاف الجوي للكرة الأرضية للسفر بين اغوار علم الفلك باحتظان اسوارها لورشة المنظار الفلكي -ورزازات تليسكوب-، كما سترقص على ايقاعات الموسيقى الإفريقية، لتعد بعد ذلك عبر الزمان الى الوراء من خلال ورشة الألعاب التقليدية ، كل هاته الورشات من اجل فتح شهية الضيوف و المشاركين لتذوق الاطباق التقليدية للمنطقة التي ستعدها عدد من نساء المنطقة . اكرار مند دورته الأولى يساهم في تنظيمه أزيد من 250 شاب وشابة بشكل تطوعي، رغبة منهم في المساهمة في دفع قاطرة التنمية.بالاظافة الى العديد من الجمعيات المحلية والوطنية بتنوع مجالاتها في العمل جانبا إلى جنب من أجل إنجاح أنشطة المهرجان.