احتضنت مدينة ورزازات خلال الفترة مابين 9 و11 ماي الجاري، الدورة الأولى لمهرجان "إكرار للتنمية والفن"، الذي اختار له المنظمون شعار "ورزازات بألوان الطيف". وسعت هذه التظاهرة، التي نظمتها جمعية "إكرار للتنمية والفن" بورزازات، إلى ترسيخ ثقافة حماية البيئة والتوعية والتحسيس بعدد من الأمراض، فضلا عن كونها فضاء للتضامن والمواطنة البناءة، وإبراز التنوع والغنى الثقافي والتراثي بالمنطقة، وذلك من أجل تحقيق تنمية مستدامة والنهوض بالقطاع السياحي على الصعيد الإقليمي. وشكلت التظاهرة الثقافية فضاء لتبادل الخبرات والتجارب والمعلومات في مجالات الصحة والتعليم والثقافة والبيئة، التي تعد عناصر أساسية في تحقيق التنمية المستدامة وتكريس مبادئ المواطنة الحقة التي تقتضي الانخراط الفعلي للمواطنين في عملية التنمية. وتضمن برنامج هذه التظاهرة، تنظيم حفل لتكريم عدد من الشخصيات المحلية، من بينهم محمد تاستيفت طباخ رئيسي استطاع التعريف بفن الطبخ المغربي على الصعيد الدولي، والحسن مزوز باحث في التراث المحلي، بالإضافة إلى الفنانين محمد خموس والمرحوم محمد السايس. ويسعى منظمو هذا الملتقى إلى تأسيس تصور جديد للمهرجانات بالمنطقة من خلال تنويع فقرات البرنامج العام، حتى تصبح هذه التظاهرة ضمن خانة المهرجانات الوطنية المعاصرة، حيث تميزت فقرات هذه الدورة بمجموعة من الأنشطة جمعت بين الفني والثقافي والتربوي. ومن بين فقرات هذه التظاهرة، تنظيم ورشة في الفن الفوتوغرافي التي أشرفت عليها جمعية مغرب الصورة من مدينة الدارالبيضاء والتي استفاد منها 22 شابا وشابة ينتمون للأندية المدرسية والجمعيات المحلية، وذلك من أجل تحسين مهاراتهم وتنمية قدراتهم في هذا المجال. كما نظم بهذه المناسبة، معرض تم من خلاله إبراز أهم مميزات ورزازات سواء في الجانب السينمائي، أو المآثر التاريخية التي تتوفر عليها المنطقة، فضلا عن إنجاز لوحة تشكيلية جماعية أطلق عليها اسم " جدار التنمية والتضامن"، التي شارك فيها عدد من الفنانين التشكيليين، والتي تناولت مواضيع من ضمنها الصحة والتعليم والبيئة. واشتمل البرنامج على تنظيم سهرات فنية بساحة الموحدين وبإحدى فضاءات القصبة التاريخية تاوريرت، التي تابع فقراتها جمهور غفير خاصة في فئة الشباب، الذين تجاوبوا بتلقائية مع الفنانين المتعاقبين على خشبة العرض. وتضمن برنامج التظاهرة، أيضا، تنظيم أنشطة تحسيسية وعرض أفلام قصيرة بالفضاءات العامة، ومسابقات بين المدارس التعليمية حول البيئة، فضلا عن تنظيم جولة بالدراجات الهوائية.