نبه حزب الأصالة والمعاصرة بالحسيمة، إلى "استمرار خطورة انزلاق بعض الأطراف من داخل الحراك إلى ممارسة التسلط على الآخرين والسعي إلى الهيمنة وإقصاء الأراء المخالفة باستعمال كل أساليب العنف اللفظي"، معتبرا "هذا السلوك المرفوض مخالف تماما لما ينبغي أن يكون عليه جوهر الحراك بما هو حراك يتجاوب مع تطلعات الشعب إلى الديمقراطية والتنمية". وأضاف الأمانة الإقليمية لحزب البام، في بلاغ لها تتوفر عليه جريدة "العمق"، أن "المقاربة الوحيدة لمعالجة القضايا المطروحة هي الحوار، وفقط الحوار دون اشتراطات من أحد، فلا محيد عن حوار يضم كل الفاعلين السياسيين والمدنيين والاقتصاديين والاجتماعيين دون إقصاء، وأن من يعتقد واهما أن من داخل الحراك أو من داخل السلطة بكونه بملك لوحده مفاتيح الحل لهذه القضايا فإنه يلعب بالنار". واستنكر حزب الأصالة والمعاصرة بالحسيمة، ما تم تداوله مؤخرا في الأوساط الاعلامية والسياسية والشعبية من أنباء عن وجود بيان وقعه رؤساء الجماعات والبرلمانيين بإقليمالحسيمة، يناهضون فيه وينددون بما بات يصطلح عليه ب"حراك الريف" ما أثار العديد من ردود الأفعال والتأويلات واختلاق الوقائع. وقالت إن "كافة رؤساء الجماعات الترابية وبرلمانيي الحزب بإقليمالحسيمة، ورفعا لكل لبس، وتوخيا للحقيقة نود أن التأكيد على مواقفنا المبدئية والثابتة من هذه القضية سواء بالتواصل المباشر وعبر وسائل الإعلام أو من داخل المؤسسات". وأكد البلاغ، أن مطاب "حراك الريف"، هي "مطالب اجتماعية واقتصادية وحقوقية تبقى مطالب مشروعة وعادلة، وشكلت دوما محور برامج الحزب بالإقليم بل إن بعض الفقرات من هذه البرامج أكثر طموحا وأعلى سقفا"، مضيفا أن "الحق في التظاهر السلمي والحق في التعبير، هي حقوق دستورية غير قابلة للمصادرة طالما تمارس في إطار القانون وروح الدستور نفسه". وعبر بام الحسيمة عن "اعتزازه بمشاركة مناضلاته ومناضليه في كثير من فعاليات الحراك طالما هو حراك شعبي في ملكية كل مكونات الشعب، فهو ليس بحركة يقودها فصيل سياسي بعينه". وأوضح البلاغ ذاته، أن "السنوات الطوال للكفاح والنضال والتضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء إقليمالحسيمة قد علمتنا ما يكفي من الدروس للتعامل مع مثل هذه اللحظات العصيبة وأول هذه الدروس، إن استمرار الاحتقان بدون آفاق سيؤدي إلى لا قدر الله إلى تكرار المآسي، علينا جميعا العل على تجنيبا أهلنا بإقليمالحسيمة من ويلاتها، ونحن نعول كثيرا على ذكائنا الجماعي وحكمة الجميع لتفويت الفرصة على من يتربصون بمستقبل المنطقة الذي نأمله مستقبل التنمية والديمقراطية".