في أول خروج له بعد تعيينه وزيرا للداخلية، هاجم عبد الوافي لفتيت جهات لم يسميها، باستغلال الاحتجاجات التي يعرفها إقليمالحسيمة لخلق حالة من الاحتقان الاجتماعي والسياسي. لفتيت اتهم "بعض العناصر بالتخطيط لأهداف مشبوهة على مستوى الميدان، والتأطير لها سياسيا عبر الترويج لعدد من الشعارات السياسية المتطرفة ولخطاب الكراهية ضد المؤسسات، في مسعى خائب لكسب سند شعبي مفقود، أمام ساكنة مفعمة بالوطنية، ما فتئت تعبر عن تشبثها بأهداب العرش العلوي المجيد على مر تاريخ الدولة". وأضاف المتحدث في بلاغ لوزارة الداخلية، عقب اجتماع عقده مع أعضاء الهيئات المنتخبة وممثلي المصالح الخارجية بالإقليم، مساء اليوم الإثنين بالحسيمة، أن "إقليمالحسيمة، كباقي أقاليم المملكة، تسري عليه ابتداء من سنة 1959 مقتضيات الظهير الشريف رقم 1.59.351 بشأن التقسيم الإداري للمملكة، والمنشور بالجريدة الرسمية عدد 2458 بتاريخ 4 دجنبر 1959، والذي صنف الإقليم كواحد من بين 16 إقليم وعمالتين المٌشَكِّلين للمملكة في تلك الفترة، علما أن هذا الظهير قد خضع لعدة تعديلات تواكب التطور المجالي الذي عرفته بلادنا". البلاغ الذي توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أوضح أن وزير الداخلية أبلغ المنتخبين والمسؤولين الحاضرين في اللقاء، أن "الملك محمد السادس يولي المنطقة عناية خاصة، تجسدت اليوم بناء على التعليمات الملكية، بتخصيص الإقليم بأول زيارة ميدانية لوزير الداخلية، تأكيدا على الالتزامات التي أخذتها الدولة على عاتقها لصالح ساكنة المنطقة، من خلال الشروع في تنفيذ العدد الكبير من المشاريع التنموية المندرجة في إطار مخطط "الحسيمة منار المتوسط". وتابع لفتيت حسب بلاغ الداخلية، أنه "وتنفيذا للتعليمات الملكية من أجل تنفيذ أمثل للمشاريع المدرجة ضمن هذا المخطط، فإن مختلف المتدخلين يقومون بمجهودات كبيرة من أجل الالتزام بالآجال المحددة للإنجاز، حيث تم إعطاء انطلاقة الأشغال في عدد من المشاريع الهامة، في حين سيتم الشروع في باقي المشاريع منتصف هذه السنة أو نهايتها على أبعد تقدير فور الانتهاء من بعض التدابير الأولية المرتبطة بكل مشروع على حدة، مشددا أيضا على أن الدولة عازمة كل العزم على مواصلة مقاربتها التنموية بتسخير كل إمكانياتها المادية واللوجستيكية والبشرية لتنفيذ جميع تلك المشاريع في الآجال المعلن عنها وتدارك التأخير المسجل في بعض المشاريع لسبب أو لآخر". بلاغ الداخلية يأتي يوما واحدا بعد احتجاجات حاشدة بالحسيمة، شارك فيها الآلاف أمس الأحد تحت شعار "الأكفان من أجل الحياة"، طالبوا فيها بالاستجابة لمطالبهم الاجتماعية والاقتصادية ورفع التهميش والعسكرة عن للإقليم".