عقد اليوم الأحد بالدار البيضاء، 9 أعضاء بالمكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، اجتماعا، وصفته مصادر لجريدة "العمق" بالممهّد للإطاحة بالكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، وذلك بسبب ما أسماه الأعضاء المجتمعون "الشعور بالقلق والخيبة تجاه مسلسل التراجع السياسي والتمثيلي والمجتمعي للحزب، والذي بات يستدعي نقاشا مسؤولا مبنيا على مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة". وانتهى الاجتماع بإصدار بيان موقع من طرف كل من محمد الدرويش وعبد الكبير طبيح وسفيان خيرات وعبد الوهاب بلفقيه ووفاء حجي وحسناء أبو زيد ومحمد العلمي وعبد الله لعروجي ومصطفى المتوكل، طالبوا من خلال بإعادة النظر في منهجية التهيئ لمشاريع مقررات المؤتمر العاشر المقبل للحزب، معتبرين أن المنهجية المتبعة في التحضير من شأنها أن تضيق على مبدأ الاختيار الديمقراطي الحر للاتحاديات والاتحاديين في لحظة فارقة في مسار الحزب. وقال الاتحاديون المجتمعون في البيان ذاته، والذي توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، إن "المنهجية التي اعتمدت في التحضير للمؤتمر العاشر لا تستجيب لتطلعات الاتحاديين والاتحاديات في جعل المؤتمر محطة لتقويم الاختلالات العميقة التي تعيق انبعاث الفكرة والأداة الحزبيتين الكفيلين بردم الهوة التي تفصل الحزب عن المجتمع"، معتبرين أن "إعادة بناء أداة حزبية فعالة ووازنة هو وحده الكفيل بإعادة النظر في النموذج التنظيمي المبني على التسيير الفردي". وأشار الموقعون على البيان أن التسيير الفردي لشؤون الحزب من لدن الكاتب الأول إدريس لشكر "كان من بين نتائجه إبعاد ونفور العديد من المناضلات والمناضلين، وتحجيم حضور الحزب فى مختلف المستويات التمثيلية والتدبيرية وتبخيس صورته لدى المجتمع"، وهو ما تسبب في "النتائج الضعيفة المحصل عليها في مختلف الاستحقاقات الانتخابية"، داعين في الآن ذاته "كافة المناضلات والمناضلين، كل من موقعه بضرورة تجميع كل الطاقات الاتحادية في أفق استدراك وتصحيح مسار التحضير للمؤتمر المقبل". هذا، واتصلت جريدة "العمق" بإدريس لشكر لمعرفة رأيه في الموضوع، غير أنه تذرع بأنه يوجد في اجتماع قبل أن يقفل الخط.