في خطوة ثانية، ضمن تعاون المغرب مع المسؤول الأممي الجديد أنطونيو غوتيريس، بعد استجابة الرباط لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بسحب القوات المغربية من منطقة الكركرات، أعطى المغرب الضوء الأخضر ل 17 موظفا أمميا، التابعين للمكون السياسي للمينورسو، بالعودة إلى مدينة العيون. وذكرت جريدة "أخبار اليوم" ضمن عددها ليوم السبت - الأحد، أن "المسؤولة الكندية عن بعثة المينورسو في مقرها الرئيس بمدينة العيون، كيم بولدوك، أخبرت يوم أمس زملاءها وموظفيها، في برقية عاجلة، بأن البعثة تلقت الإشارة المغربية التي تسمح بعودة آخر دفعة من الموظفين الأمميين، الذين كان المغرب قد طردهم العام الماضي، في سياق الأزمة العاصفة التي نشبت بينه والأمين العام السابق، بان كي مون". واعتبرت اليومية أن "الخطوة تمثل هدية جديدة من المملكة لغوتريس، بعد خطوة الاستجابة المغربية الفورية لندائه القاضي بالانسحاب من الكركرات"، مشيرة أن "غوتريس بات بإمكانه تقديم تقريره السنوي لمجلس الأمن الدولي، الذي يفترض عرضه شهر أبريل الحالي، وقد استعادت البعثة كامل قدراتها، كما أمر بذلك مجلس الأمن الدولي في قراره السابق في شهر أبريل الماضي". وأوضحت الجريدة أن هذه الخطوة من شأنها أن "تسحب ورقة أساسية من أيدي خصوم المغرب، حيث جعلت البوليساريو، ومن يدعمها داخل مجلس الأمن الدولي، من قرار المغرب طرد موظفين أمميين ذريعة للتماطل في الانسحاب من معبر الكركرات".