هاجم محمد زيان، الأمين العام للحزب الليبرالي المغربي، حكومة سعد الدين العثماني، معتبرا أنها لن تحل أي أزمة في المغرب بل ستعقدها، قائلا: "لقد أخروا البلاد حتى جاء العثماني وانبطح لهم وتنازل عن كل شي من حقوقه وصدارته في الانتخابات وما كان يرفضه الشعب المغربي في التحكم في تشكيل الحكومة، وهذا غير مقبول من طرف المغاربة". واعتبر زيان في حديث لقناة الغد اللندنية، أن "العثماني قدم جميع التنازلات حتى يذهب أخنوش للملك ويقول له لقد نجحت في المهمة وأنا مع أصدقائي، ولدينا السيطرة الكاملة على العالم الاقتصادي والاجتماعي والمالي والصناعي والبيئي والمناجم"، مشيرا إلى أنه يرى لأول مرة في العالم شخصا ضعيفا من هذا المستوى، في إشارة إلى العثماني. المتحدث هاجم الحكومة الجديدة، قائلا إنها حكومة اقتصادية ومالية "ستعمل على عدم مراقبة الدعم العمومي والتلاعب بالاستثمارات واستعمال صندوق الإيداع والتدبير لتمويل برامج شخصية ولشركات الخواص، وسيتم استغلال أراضي الجموع وأراضي الدولة لإعطائها مجانا لشركات الخواص ليستغلوا المغاربة كما يريدون، وهذا هو ما يفقر الشعب المغربي"، وانتقد زيان رئيس حزب التجمع الوطني عزيز أخنوش، مطالبا بمحاسبته بسبب ما سماها ب"اختلاسات مالية على 284 مليار درهم من المساعدات التي استعملها منذ 2007 إلى يومنا"، مضيفا أن "الوضع في الحسيمة كارثي والمسؤول السياسي عن ذلك هو أخنوش"، متسائلا بالقول: "هل نريد أن نرى الحقيقية أمام أعيننا ونخرج من الأزمة، أو نستمر في تكذيب الأمور وطمس الحقيقة، إذا كان هذا هو القصد فهذه هي الحكومة المثالية لهذا الغرض ولن تحل أي مشكل أو أزمة بل ستعقدها". وتابع قوله: "نحتاج إلى حكومة قوية بأشخاص لهم تجربة ومستعدين لحماية الوطن ولهم كفاءات وليس هذه الحكومة صبيانية"، مشيرا إلى أن "المغرب لم يكن يحتاج لأغلبية تضم 240 مقعدا، بل كانت تكفي 198 مقعدا وبنكيران كان يتمتع بدعم 46 مقعدا للاستقلال رغم عدم مشاركته في الحكومة"، لافتا إلى الملك قال في خطاب دكار أن الحكومة يجب أن تكون متناسقة والتنسيق يتطلب عدد محدود من الأحزاب، وفق تعبيره. واعتبر أن البيجيدي ليس له أغلبية بل أكثرية، وللوصول إلى هذه الأغلبية أريد لبعض الأحزاب أن تستغل الوضع بشكل ماكر، وهذه عملية حزبية حسابية شخصية وليست تنازلات من أجل المصلحة العليا أو الدفع بعجلة البلاد إلى الأمام، وإلا كيف سيكون هناك تنسيق بين 6 أحزاب من الماركسية إلى الدينية؟، حسب قوله. وأشار زعيم حزب الأسد، أن موقف بنكيران كان هو ألا يفرض حزب حصل على 37 مقعد إدخال حزبين آخرين في التشكيلة الحكومة، وكلن الآن كأن الحكومة أصبحت بالوصاية والوكالة، واصفا الحكومة الجديدة بأنها "ليست حكومة لتسيير المغرب وإخراجه من الأزمة، بل هذه حكومة لاستغلال الوطن، وهذا غير مقبول من طرف المغاربة الذين لن يقبلوا الاستمرار باستغلال ثرواتهم، ولا أظن أن الشعب المغربي سيتحمل عبء حكومة ضعيفة تستغل ثرواته في المستقبل وتستغل العملية الانتخابية بالكيفية التي تمت بها".