بعد وفاة طفل بسبب لسعة عقرب بدوار أيت خميس بجماعة التامري شمال أكادير الأربعاء الماضي، دعت فعاليات جمعوية للخروج في وقفة احتجاجية أمام المركز الصحي بالتامري الذي يحملونه مسؤولية الوفاة لغياب المصل المضاد للسموم والمداومة لاستقبال المرضى. وحسب بلاغ توصلت به جريدة "العمق المغربي"، فإن ساكنة التامري وبتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني قررت تنظيم وقفة احتجاجية يوم غد الإثنين أمام المركز الصحي بالتامري للاحتجاج على انعدام المصل المضاد للسموم وكذا غياب نظام المداومة بالمركز. وطالب البيان بضرورة فتح تحقيق في ملابسات وفاة الطفل محمد توريرت ومحاسبة الجهات المسؤولة التي تماطلت في إنقاذ حياته بعد تعرضه للسعة عقرب. كما طالب البيان بتوفير المصل المضاد للسموم بالمركز الصحي بالتامري وتوفير المداومة الطبية طيلة ساعات اليوم وأيام الأسبوع، وكذا بتنظيم قوافل طبية متنقلة بجل الدواوير التابعة للجماعة بشكل دوري ومستمر. يذكر أن الطفل محمد توريرت لفظ أنفاسه الأخيرة الأربعاء الماضي بعد لسعة عقرب بدوار أيت خميس، نقل على إثرها إلى المركز الصحي بجماعة التامري، لكن المركز لم يكن يتوفر على المصل المضاد للسعات العقارب، ليتم نقله إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير إلا أنه لم يستطع مقاومة انتشار السم في جسده ليلفظ أنفاسه الأخيرة في الطريق، وهو الأمر الذي أثار غضب الساكنة بالمنطقة. ويبعد الدوار الذي يتحدر منه الضحية عن المركز الصحي بالتامري بأزيد من 25 كلم، وب 80 كلم تقريبا عن مدينة أكادير.