قررت لجنة التحكيم الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة مراكشآسفي، سحب قرار الكتابة الإقليمية بمراكش بالقاضي بتجميد عضوية المستشار الجماعي خليل بولحسن الذي خرج عن قرارات الحزب وعارض خلال دورة فبراير للمجلس الجماعي لمراكش، منح فريق الكوكب المراكشي 650 مليون سنتيم والتصويت ضد النقطة. وحسب مصدر من الحزب، فقد قررت لجنة التحكيم الجهوية إنذار المستشار بالمجلس الجماعي ومجلس مقاطعة جيليز، بضرورة الالتزام بقرارات الحزب، مع رفع القرار الاحترازي للكتابة الإقليمية بتجميد عضويته. وأضاف مصدر جريدة "العمق" أن لجنة التحكيم الجهوية اعتمدت في قرارها بشكل أساسي على التوضيح الشفوي الذي قدمه الكاتب الجهوي عبد السلام سيكوري الذي يرأس مقاطعة جليز، والذي نوه من خلاله بعمل المستشار بولحسن في المقاطعة وانضباطه التام لتوجيهات الرئيس واختيارات الحزب في تسيير المقاطعة. وكانت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بمدينة مراكش، قد قررت شهر فبراير الماضي، تجميد عضوية المستشار الجماعي خليل بولحسن وإحالته على هيئة التحكيم الجهوية للحزب، بسبب امتناعه عن التصويت على اتفاقية بين المجلس ونادي الكوكب المراكشي تنص على منح الأخير مبلغ 650 مليون سنتيم. وأوضح بلاغ صادر عن الكتابة الإقليمية لحزب المصباح حينها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن المستشار الجماعي المذكور "خرج عن الأغلبية" بامتناعه عن التصويت على الاتفاقية، رغم تنيبهه من طرف الحزب على تصرف مماثل في الجلسة الأولى لدورة فبراير. من جهته، شدد خليل بولحسن في تصريح سابق لجريدة "العمق"، على أن مدينة مراكش تعرف انعداما للتوازن المالي، وأكد أنه سواء بقي في الحزب أم لا سيصوت دائما ضد القرارات التي تخالف المبادئ التي جعلته يلتحق بالمصباح، كما أضاف أن منح نادي الكوكب المراكشي مبلغ 650 مليون "أمر غير معقول، في الوقت الذي تعيش فيه مدينة مراكش إشكالات مالية كبيرة وغياب التوازن". وأكد بولحسن على أنه ليس ضد الرياضة وإنما ينادي بترشيد النفقات، كما عاب عقد اتفاقية مع نادي رياضي على صيغة المؤسسات ذات العلامة التجاري، ودعا إلى إعطائه منحة بملبغ مذكور. وانتقد المستشار الجماعي نفسه القرار الذي اتخذه المجلس بخصوص الشراكة المذكورة، وأكد أن مجلس جهة مراكشآسفي التي تفوق ميزانيتها ميزانية مجلس المدينة لا يمنح نادي الكوكب سوى 300 مليون سنتيم، وتساءل "إذا كان الهدف دعم الرياضة لماذا لا يوجه نصيب مهم من الدعم إلى فرق تاريخية أخرى ونوادي عريقة بمدينة مراكش، والتي لا تستفيد سوى من دعم ضئيل لا يرقى لمستوى النهوض بالرياضة".