اغتال مسلحون مجهولون مساء الجمعة في قطاع غزة الأسير المحرر والقيادي في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مازن فقهاء، وقالت الحركة إن إسرائيل هي المستفيد من اغتياله. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم إن فقهاء تعرض لإطلاق نار مباشر من مسلحين مجهولين في منطقة تل الهوى جنوب مدينة غزة. من جهته قال الناطق باسم الشرطة في قطاع غزة أيمن البطنيجي إن فقهاء اغتيل بأربع رصاصات في الرأس. ورجح شهود عيان أن الاغتيال كان باستخدام سلاح مزود بكاتم للصوت أثناء وصول فقهاء إلى منزله. وأورد موقع كتائب القسام على الإنترنت خبر اغتيال مازن فقهاء ووصفه بالقائد القسامي. وقال القيادي في حركة حماس خليل الحية "عملية اغتيال هذا المجاهد لا تخدم سوى الاحتلال، والأجهزة الأمنية تحقق وتدقق وننتظر ما ستسفر عنه التحقيقات". وأضاف الحية في تصريح صحفي في مستشفى الشفاء بغزة الذي نقل إليه جثمان فقهاء "نقول لا جهة مستفيدة من الاغتيال سوى الاحتلال"، ورافق الحية إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وقادة آخرين من الحركة إلى مستشفى الشفاء لرؤية جثمان الرجل. وقد أشارت مواقع فلسطينية -بعضها مقرب من حركة حماس- إلى اتهامات إسرائيلية سابقة لفقهاء بأنه كان من ضمن أشخاص آخرين يشرفون على تشكيل خلايا مسلحة للحركة في الضفة الغربيةالمحتلة. إسرائيل مسؤولة وقد حملت حركة حماس وجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام وفصائل فلسطينية أخرى في بيانات لها إسرائيل مسؤولية اغتيال الفقهاء. واتهمت الحركة الاحتلال وعملاءه بتنفيذ الجريمة، وأكدت في بيان لها أن "دماء المجاهدين لا تذهب هدرا وهي تعرف كيف تتصرف مع هذه الجرائم". من ناحيتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن اغتيال فقهاء يحمل بصمات الاحتلال وأجهزته الأمنية، وإن العملية تحتم تعزيز الجبهة الداخلية، بينما قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن عملية الاغتيال يجب أن تقابل برد قاس على الاحتلال وأعوانه. وفي سياق متصل، حملت لجان المقاومة الشعبية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات عملية الاغتيال. يُذكر أن مازن فقهاء أسير محرر أبعدته إسرائيل إلى قطاع غزة ضمن صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط التي أبرمتها المقاومة الفلسطينية عام 2011. الجزيرة نت