عرفت مدينة تطوان، اليوم الخميس، انطلاق ورشات تكوينية من تأطير خبراء دوليين في مجال التطرف والإرهاب، وذلك من أجل بلورة وتنفيذ أنشطة تحسيسية وسوسيو ثقافية للوقاية من "التطرف العنيف"، المنظمة من طرف الجمعية التطوانية للمبادرات المهنية "أتيل" بشراكة مع الجماعة الحضرية لتطوان . وتهدف هذه الورشات التكوينية، حسب القائمين عليها، إلى "تكوين مكونين يعملون في الفضاءات الثقافية بالمدينة عبر تلقين حصص تحسيسية وتثقيفية لفائدة الشباب والآباء والأمهات من أجل الوقاية من التطرف العنيف عبر نشر القيم الإنسانية وثقافة الحق والواجب". وبحسب ما أفادت به الجماعة، ف"إنّ الورشات التكوينية، الممتدة على مدى يومين، ستمتاز بالمقاربة التشاركية والدينامية التفاعلية تعتمد على بناء القدرات وتطوير الكفايات من أجل قيم التعايش والتعاون والتضامن وتقبل الآخر". "وسيتمخض عن هذا المشروع الذي سيستفيد منه العاملين بالفضاءات الثقافية وأعضاء الجمعيات الفاعلة في هذا المجال دليل عملي لتسهيل تدخل الفاعلين المدنيين". وفي هذا الصدد قالت نائبة رئيس جماعة تطوان، أمينة بن عبد الوهاب، في كلمة افتتاحية بالدورة التكوينية المنظمة بأحد الفنادق بالمدينة، إنّ "اعتماد المقاربة التشاركية في تنزيل المشاريع الاجتماعية التي خصصتها الجماعة، واشراك كل المهتمين بالمجال الإجتماعي والصحي والتعليمي والإقتصادي والثقافي هو الكفيل لمحاصرة ظاهرة التطرف والتغلب عليها". وشددت المتحدثة في السياق ذاته، على أنه "ينبغي تكاثف الجهود بين مختلف الفعاليات المدنية ومؤسسات الدولة والمنتخبة من أجل محاصرة التطرف العنيف الذي تكون له دائما أضرار وخيمة على مستوى الفرد والمجتمع والدولة" . من جانبه، دعا عبد المالك أصريح، رئيس قسم العلاقات مع المجتمع المدني بجماعة تطوان "موظفي القسم بالمجلس البلدي المشاركين في الورشات التكوينية حول التطرف العنيف إلى التزود من هذه التجربة"، معتبرا أنّ "دور الموظف حاليا لم يعد يقتصر على مكتبه فقط، وإنما يحتاج لخبرات متعددة ".