ينتظر أن يحسم المجلس الوطني لحزب الاستقلال، الذي ينتظر أن يعقد صباح غد السبت بالرباط، في قرار اللجنة التنفيذية للحزب بتنظيم المؤتمر الوطني السابع عشر، ومغاردة حميد شباط لمنصب الأمين العام. وكانت اللجنة التنفيذية لحزب علال الفاسي، قد قررت في لقاء عقدته قبل أسبوعين، تنظيم المؤتمر الوطني للحزب قبل نهاية سنة 2016، دون أن يكون حميد شباط مرشحا فيه، من أجل ضمان خروج مشرف من قيادة الحزب، واقتراح القرار على المجلس الوطني للمصادقة عليه، وانتخاب لجنة تحضيرية للمؤتمر السابع عشر. ويرى متتبعون أن قيادة حزب الاستقلال يمكن أن تؤول في المؤتمر المقبل لكريم غلاب وزير التجهيز والنقل السابق، بعد دعمه من طرف عدد من قيادات الحزب، مثل حمدي ولد الرشيد وعبد الصمد قيوح وياسمينة بادو، وهو الأمر الذي يثير حفيظة حميد شباط. وسبق لشباط أن اتهم كل من بادو وغلاب بتوريطه في المواجهة مع زعيم حزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران، محذرا إياهم من الاستعجال بدفعه لمغادرة الحزب، والتحرك من أجل عقد مؤتمر سابق لأوانه لحزب الاستقلال قبل نهاية العام. ورغم وعده بعدم الترشح لولاية ثانية في المؤتمر 17 العادي، غير أن حميد شباط يرفض تسليم الحزب لغلاب، ويتهمه بالسعي نحو اختراق الحزب لتسليمه لدوائر التحكم. وينتظر حسب مصادر من حزب الاستقلال، أن يفتتح المجلس الوطني بعرض يلقيه حميد شباط بصفته الأمين العام للحزب، يتطرق فيه إلى تقييم أداء الحزب في الانتخابات الجماعية الأخيرة، وحصيلته في مجالس الجماعات الترابية.