شدد الباحث في العلوم السياسية خالد يايموت أن النتائج الأولية للمشاروات الحكومية التي انطلقت اليوم الثلاثاء، بعد تعيين الملك محمد السادس لسعد الدين العثماني رئيسا للحكومة، تؤشر على أن حكومة العثماني ستتشكل غالبا من خمسة أحزاب وهي العدالة والتنمية، والاستقلال، والتقدم والاشتراكية، والأحرار، والاتحاد الدستوري. كما توقع الباحث في العلوم السياسية ذاته، أن تتحد كل من الحمامة والحصان في حزب واحد، مؤكدا أن "كل المؤشرات تدل على ذلك". واعتبر يايموت أن العثماني حافظ على نفس طريقة بنكيران في المشاروات الحكومية، أي باعتماد التفاوض العلني وهو ما يمكن اعتباره سابقة في تاريخ المغرب. إلى ذلك، أكد الباحث ذاته في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن العثماني اختار نهج طريقة جديدة تتركز أساسا على التواصل السياسي بدل القطيعة مع الأصالة والمعاصرة، وسجل إعلان حزبي التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستور موافقتهم العلنية للمشاركة في الحكومة لأول مرة منذ انتخابات 7 اكتوبر. في السياق ذاته، أكد يايموت أن المحطة الأولى من المشاورات مكنت من تفكيك ما أسماه ب"تجمع الأحزاب الأربعة"، ومن "استعادة الحركة الشعبية نسبيا لقرارها الداخلي"، على حد وصفه، إضافة إلى "التخلي البين على الاتحاد الاشتراكي مما يعني استبعاده من الحكومة المقبلة" وسجل المتحدث عودة حقيقة لحزب الاستقلال، مما يعني أن مشاركته خيار حقيقي من خيارات رئيس الحكومة، وهو ما جعله يتوقع أن الميزان سيكون ضمن الأحزاب المشكلة لحكومة العثماني.