استنكر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاوية الشيخ في مدينة سوق السبت، إقدام السلطات المحلية على منع ندوة كان ينتظر أن يؤطرها رئيس الجمعية أحمد الهايج تحت عنوان "الوضع الراهن لحقوق الإنسان بالمغرب"، بالمركب المتعدد الاختصاصات. وأفاد بيان صادر عن الجمعية الحقوقية المذكورة، توصلت جريدة "العمق المغربي" بنسخة منه، أنه "بمناسبة تخليد الذكرى السابعة والثلاثين لتأسيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، كان من المقرر أن يؤطر رئيسها الرفيق أحمد الهايج عرضا بمدينة سوق السبت يوم 01 يوليوز 2016 بالمركب المتعدد الاختصاصات إلا أنه وفي غياب تام لاحترام حق التنظيم المنصوص عليه في المواثيق والعهود الدولية وفي خرق سافر لفصول الدستور ببابه المتعلق بالحقوق والحريات الأساسية ولقانون الحريات العامة و قانون التجمعات العمومية، و سيرا على نهجها في التضييق على أنشطة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عملت السلطات المحلية بمدينة سوق السبت على إغلاق المركب في وجه جماهير المدينة ومنع الفرع المحلي من تنظيم نشاطه". وندد المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاوية الشيخ بالسلوك الذي وصفه ب "المشين" للسلطات العمومية "التي لا تتوانى في استعمال كل وسائل القمع المباشرة وغيرها لمحاصرة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومعها الحركة الحقوقية". كما استنكر ما اعتبره "تعسفا وشططا" من طرف السلطات العمومية، قصد الوقوف في وجه الجمعية والحيلولة دون "تأدية رسالتها النبيلة في التربية على حقوق الإنسان"، متسائلا في الوقت ذاته عن "التزامات المغرب في مجال حقوق الإنسان، وبالمعاهدات الدولية التي صادق عليها، وبقوانينه المحلية". إلى ذلك، طالب بيان الجمعية الحقوقية الدولة المغربية بالتقيد بأحكام القانون، وبالكف عن مسلسل المنع الممنهج الذي تواجه به الحركات الحقوقية بشكل عام و الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بشكل خاص.