توقعت المندوبية السامية للتخطيط، أن يواصل الطلب الداخلي الخاص تباطؤه، خلال الفصل الثاني من 2016، حيث سيتأثر استهلاك الأسر بارتفاع وثيرة أسعار الاستهلاك إلى 1,9٪، عوض 1+٪، في الفصل السابق بالإضافة إلى ضعف التشغيل المؤدى عنه. ويرتقب حسب موجز الظرفية لشهر يوليوز 2016، أن يسجل استهلاك الأسر نموا يقدر ب 2,4٪، حسب التغير السنوي، عوض 2,7٪ خلال الفصل السابق، مدعوما بتحسن المداخيل المرتبطة بتحويلات المغاربة المقيمين بنسبة تقدر ب 4,2٪، وارتفاع تدفق القروض الموجهة للاستهلاك بنسبة 4,6٪، حسب التغير السنوي. كما يرتقب حسب المندوبية، أن يحافظ تكوين رأس المال على تطوره الإيجابي، ليحقق زيادة تقدر ب 4,2٪، خلال الفصل الثاني من 2016، حسب التغير السنوي، عوض 5+٪، خلال الفصل السابق. ويعزى هذا التطور إلى ضعف تحسن الاستثمار في قطاع البناء والأشغال العمومية، موازاة مع تراجع القروض الموجهة نحو المنعشين العقاريين. بينما سيعرف الاستثمار في قطاع الصناعات التحويلية ارتفاعا طفيفا، باعتبار تحسن واردات مواد التجهيز بنسبة تقدر ب 33٪، وزيادة القروض الموجهة للتجهيز ب 4٪. من جهة أخرى، يرجح أن تشهد الكتلة النقدية بعض التباطؤ في وثيرة نموها، خلال الفصل الثاني من 2016، مقارنة مع بداية السنة، لتحقق ارتفاعا يقدر ب 5,1٪، حسب التغير السنوي، عوض 5,5+٪، خلال الفصل الأول، وذلك موازاة مع تراجع الديون على الإدارة المركزية وتباطؤ وتيرة نمو الموجودات الخارجية، فيما ستشهد القروض المقدمة للاقتصاد بعض التحسن، في المقابل، يتوقع أن يعرف عجز سيولة الأبناك بعض التقلص وأن تواصل الديون على الاقتصاد تطورها الإيجابي.