نظم العشرات من مهنيي قطاع سيارات الأجرة المنضوين تحت لواء تنسيقية النقابات والجمعيات المهنية لسائقي سيارات الأجرة بوزان، مرفوقين بأعضاء الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب عبر فرعها النقابي لسيارات الأجرة بمدينة القصر الكبير، وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة الإبتدائية لوزان، وذلك على خلفية الاعتقال الذي طال زميلهم السائق المهني مصطفى مرون الثلاثاء المنصرم. وعبر المحتجون، صباح يوم الجمعة، عن "استيائهم من الاعتقالات التعسفية والأحكام الجائرة والمجحفة التي تطال عديد من مهنيي هذا القطاع بالمغرب"، وحسب هؤلاء فإن "المهنيين سيخوضون أشكالا نضالية للمطالبة بالإفراج الفوري عن باقي زملائهم". ودعا المحتجون إلى "تفعيل المذكرة الوزارية التي تنص على تجديد العقود بدون قيد أو شرط، وكذا وضع حد للمشاكل الحاصلة بشكل يومي والتي يتعرض لها سائقو سيارات الأجرة بسبب مالكي المأذونيات". وفي هذا الصدد قال الكاتب العام لنقابة الاتحاد المغربي للشغل فرع وزان، فلاق فؤاد، في تصريح سابق لجريدة "العمق"، إن السائقين المهنيين في مدينة وزان مهددون بالتشرد في أي لحظة، حيث إن واقعة التعرض للسائق المهني من قبل مالكة المأذونية يبرز مدى خطورة هذا الأمر. وطالب فلاق في السياق ذاته، ب"الإفراج الفوري عن السائق المهني مصطفى مرون"، والذي تعود تفاصيل اعتقاله حسب بلاغ التنسيقية، والذي تطرقت إليه جريدة "العمق" في حينه، أن "السائق المذكور المستغل للمأذونية تعرض للاعتداء من طرف مالكة المأذونية والتي كانت رفقة ابنها، حيث قاما بإفراغ إطارات السيارة من الهواء تحت أنظار كافة المهنيين المتواجدين بالمحطة". وأوضح المصدر ذاته، أن "الاعتداء موثق بشريط فيديو ما استدعى تدخل ممثلي القطاع لإخبار رجال الأمن بواقعة الاعتداء، إلا أننا فوجئنا عند حضورهم باعتقال السائق المهني، وإخلاء سبيل المعتدين عليه المتمثل في مالكة المأذونية وابنها، دون فتح تحقيق ما خلف استياءً كبيرا لدى مهنيي سيارات الأجرة".