أعلن المغرب – تصدير، اليوم الاثنين، أن المملكة تشارك في معرض ملتقى عالم الهاتف المحمول، الذي سينظم ما بين 27 فبراير الجاري و2 مارس المقبل ببرشلونة. وأوضح المغرب- تصدير، الذي ينظم المشاركة المغربية الخامسة في هذا المعرض، أن هذه التظاهرة التي شهدت مشاركة أزيد من 2200 عارض و101 ألف زائر من 204 دولة خلال الدورة الماضية، تؤكد مكانتها كواحدة من أهم التظاهرات التي تروج لعالم الهاتف المحمول على الصعيد العالمي. وأضاف المصدر ذاته، أن دورة 2017 ستتميز بحضور خبراء وصناع رأي دأبوا على المشاركة في هذا المعرض، الذي يشكل فرصة للتبادل بشأن آخر الابتكارات على مستوى صناعة الهاتف المحمول، أمام جمهور من المهنيين والشغوفين بالتكنولوجيات الحديثة. وأشار إلى أن سبع شركات رائدة في هذا المجال، ومتخصصة في التكنولوجيات الدقيقة (الأجهزة المحمولة المندمجة، وتكنولوجيا الهاتف الأخضر، والمحمول والحاسوب، وتحويل الأموال بواسطة الهاتف وتطبيقات الهاتف المحمول ومتعلقات الهاتف …) ستكون حاضرة خلال هذا الحدث. وتتطلع المشاركة المغربية في هذه الدورة، التي ستشكل مناسبة لتعزيز تموقع الشركات المغربية في القطاع على الصعيد الدولي، إلى الترويج للبلاد كقطب تكنولوجي وخلق قيمة مضافة مغربية بواسطة نقل التكنوولوجيات، خاصة بفضل الشركات الدولية الكبرى التي تطمح للتواجد بالمغرب، وعبر تشجيع العارضين المغاربة بإعطاء قيمة لمعارفهم والتعاون مع المبتكرين واغتنام الفرص التي يتيحها توسع سوق وعالم الهاتف المحمول (التطبيقات والدفع بواسطة المحمول …). ويشكل قطاع الاتصالات في الواقع قطاعا حيويا يعرف تطورا متواصلا. وتتسم هذه الدينامية التي تعود إلى التحولات التكنولوجية العميقة، بتسريع عمليات تحرير السوق، كما ساهم التطور التكنولوجي بموازاة مع تدابير المواكبة التنظيمية، في تعزيز ظهور تكنولوجيات جديدة، خاصة انتشار العديد من أجيال شبكات الاتصالات من الجيل الثالث والجيل الرابع الموجهة بشكل أكبر نحو الوسائط المتعددة والبيانات. وكما هو الشأن في الكثير من الأسواق الصاعدة عبر العالم، تواصل تكنولوجيا الهاتف المحمول بالمغرب تطورها، وذلك بفعل احتدام المنافسة وانخفاض الأسعار منذ سنتين. ويمثل هذا الحدث فرصة حقيقية للشركات المغربية المبتكرة من أجل التواصل حول الحلول وتقديم نفسها لشركاء أجانب مستقبليين، وقياس المنافسة وتقييم الأسواق وتنفيذ الأعمال. وخلال دورة 2016، تمكنت الشركات المغربية من عقد مع ما يزيد عن 287 اتصالا مع فاعلين من فرنسا وكوت ديفوار وموريتانيا والغابون والكاميرون وتركيا وإيران وفلسطين ومدغشقر والولايات المتحدةالأمريكية، والإمارات واليونان، علاوة على 25 طلبية تسعير و5 طلبات للعينة. ويشكل حضور فاعلين مغاربة في تظاهرات مماثلة، حسب "مغرب تصدير" شرطا ضروريا لتطوير العمل والبحث عن زبناء وتطوير شراكات، كما أن هذا المعرض الدولي يمكنها من خوض غمار التنافس في سوق الاتصالات العالمية. ويرتقب أيضا تنظيم العديد من الأنشطة المرتبطة بقطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال في إطار البرنامج الترويجي للمغرب تصدير الخاص بسنة 2017، إلى جانب معرض جيتيكس دبي، بي تو بي ببوركينافاصو، والجزائر، والمملكة العربية السعودية، والولايات المتحدةالأمريكية، والهند، وكوت ديفوار، علاوة على معارض متعددة القطاعات بإفريقيا جنوب الصحراء.