قررت الهيئة القضائية بالمحكمة الابتدائية "عين عودة" بمكناس للمرة الرابعة على التوالي، تأجيل محاكمة عناصر فصيل "النهج الديمقراطي القاعدي – البرنامج المرحلي"، المتابعين في قضية حلق شعر وحاجبي الفتاة القاصر شيماء وتعنيفها بكلية العلوم بجامعة مولاي إسماعيل. وحددت الهيئة القضائية في جلسة المحاكمة التي تمت يوم أمس الجمعة، تاريخ الجمعة فاتح يوليوز لعقد جلسة أخرى لمحاكمة المتابعين الثمانية في حالة اعتقال وآخر في حالة سراح. وكانت عناصر الأمن قد اعتقلت أواخر شهر أبريل الماضي عددا من المحسوبين على الفصيل اليساري الراديكالي المذكور، على خلفية الجريمة التي هزت الجامعة المغربية، بعد أن عمد عناصر "البرنامج المرحلي" إلى عقد ما يسمونه "محاكمة جماهيرية" في حق الفتاة القاصر شيماء التي تشتغل في مقصف الكلية، والحكم عليها بحلق شعرها واجتثاث حاجبيها، إضافة إلى تعنيفها وتعنيف شقيقتها التي حاولت إنقاذها من بطش الفصيل المعروف بتبنيه للعنف. إلى ذلك، رفضت هيئة الحكم بغرفة الجنح التلبسية مرة أخرى، طلب دفاع المتهمين المتابعين في هذا الملف، بتمتيعهم بالسراح المؤقت وقررت مواصلة النظر في ملفهم وهم في حالة اعتقال. وكان وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة مكناس، قد قرر متابعة 9 متهمين في حالة اعتقال، محسوبين على ما يسمى "فصيل النهج الديمقراطي القاعدي – البرنامج المرحلي" الذي كان وراء الاعتداء الشنيع الذي تعرضت له شيماء بداخل الحرم الجامعي. ويتابع جزء من المعتقلين في قضية الاعتداء على الفتاة القاصر شيماء، بتهم "الاحتجاز، والتعذيب والجرح العمدين باستعمال السلاح في حق قاصر دون سن الثامنة عشر، والتهديد باستعمال السلاح، والإيذاء، والسرقة، وحيازة السلاح في ظروف من شأنها الإخلال بالنظام العام". وحسب المحضر الصادر عن وكيل الملك بالمحكمة ذاتها، يتابع المتهمون الباقين من التسعة بتهم تتعلق ب "الاحتجاز، ومحاولة إضرام النار عمدا، والتهديد بالقتل، والتهديد باستعمال السلاح، وحيازة السلاح في ظروف من شأنها الإخلال بالنظام العام، واقتحام مؤسسة جامعية، وعرقلة سير العمل والدراسة بمرفق عمومي، وإتلاف منشآت معدة للمنفعة العامة، وإلحاق خسائر مادية بملك الغير".