-أكادير تمكنت، اليوم الأربعاء، مصالح الجمارك بأكادير من حجز أزيد من 3 أطنان من الغزوال المهرب من الأقاليم الجنوبية، وذلك على إثر إخبارية توصلت بها المصلحة المذكورة تهم تواجد كميات من الغزوال بأحد المستودعات بمنطقة القليعة الواقعة بالنفوذ الترابي لعمالة إنزكان آيت ملول . وعاينت جريدة "العمق المغربي" كميات كبيرة من الغزوال المهرب تم طمرها تحت الأرض بمستودع سري، حيث كان يقوم صاحب المستودع باستغلال هذا المكان الذي تعود ملكيته لمصلحة المياه والغابات من أجل تخزين الكميات التي تم جلبها من الصحراء بهدف بيعها داخل أكادير بأثمان أقل مما هي عليه في محطات بيع الغزوال القانونية بالمدينة. وذكر مصدر من مصلحة الجمارك أن زبناء الشخص الذي يقوم بتهريب الغزوال من الصحراء هم في الغالب مالكي سيارات الأجرة بمختلف أنواعها بالإضافة إلى عدد من الشاحنات التي يملكها تجار أو مهنيين، حيث يكون الغزوال المهرب بالنسبة إليه فرصة لتوفير أموال مهمة جراء الثمن المنخفظ الذي يحصلون به على الغزوال المهرب الذي تقوم الدولة بتدعيمه وإرساله للصحراء، حيث لا يتجاوز ثمنه هناك 6 دراهم في حين يقترب ثمه بأكادير من 9 دراهم. وحضر عملية حجز الكميات المذكورة مصالح الدرك الملكي بالمنطقة الأمنية لمدينة القليعة، حيث تم أيضا حجز 2 كيلو من مخدر الحشيش المعد للاستهلاك، بالإضافة إلى سيف من الحجم الكبير، فيما أسفرت العملية عن اعتقال شخص واحد وهو صاحب المستودع السري، حيث يعد المعتقل من ذي السوابق العدلية وكان موضوع أكثر من ثلاثة عمليات تتعلق أيضا بالاتجار غير القانوني في الغزوال المدعم. وعبر مصدر من الدرك الملكي لجريدة "العمق المغربي" عن أسفه لأنعدام قوانين تمكن من متابعة مهربي الغزوال المدعم، حيث يتم احالتهم فقط على مصلحة الجمارك من أجل دفع غرامات مالية لهذه الأخيرة دون أن يطالهم الاعتقال بسبب عدم توفر أي نص قانوني يعاقب المهربين للغزوال المدعم من الأقاليم الجنوبية، حيث يستغلون هذه الفراغ القانوني من أجل ممارسة نشاطهم التجاري المخالف للقانون، والذي يكلف خزينة الدولة ملايير الدراهم سنويا.