اعتبارا من عام 2001 بدأت الأممالمتحدة إحياء اليوم العالمي للاجئين يوم 20 يونيو من كل عام لتسليط الضوء على أزمات اللجوء التي تعيشها البشرية. ووافقت منظمة الوحدة الإفريقية على تزامن اليوم العالمي للاجئين مع يوم اللاجئين الإفريقي الذي يحل في اليوم ذاته. وتشير أحدث معطيات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اليوم الإثنين، أن شخصا من بين كل 113 شخصا في أنحاء العالم إما طالب لجوء أو نازح داخليا أو لاجئ، كما أن 24 شخصا ينزحون كل دقيقة. وبحسب التقرير السنوي للاتجاهات العالمية الذي صدر في اليوم العالمي للاجئين، فإن 65.3 مليون شخص نزحوا عام 2015، مقارنة ب 59.5 مليون عام 2014. وقالت المفوضية إن هذه الأرقام المرتفعة بصورة مذهلة تمثل "معاناة بشرية كبيرة". وقال فيليبو جراندي، مفوض الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين إن "الكثير من الأشخاص ينزحون بسب الحرب والاضطهاد، وهذا أمر مقلق في حد ذاته، ولكن العوامل التي تعرض اللاجئين للخطر تتضاعف أيضا". وأضاف أن أكثر من نصف لاجئي العالم أطفال، ونحو 100 ألف منهم إما سافروا بمفردهم أو انفصلوا دون قصد عن أسرهم في عام 2015. وخلال الخمسة أعوام الماضية، ارتفع معدل النزوح القسري بصورة كبيرة لأن الأوضاع التي تدفع الأشخاص للنزوح تستمر لفترة أطول، وهذه الأوضاع تحدث كثيرا. وخلص التقرير إلى أن العام الماضي كان عاما قياسيا بالنسبة لطالبات اللجوء، فقد تلقت ألمانيا 440 ألف طلب، أكثر من أي دولة أخرى، مما يعكس استعداد ألمانيا "لاستقبال مواطنين فارين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط". وأشار التقرير إلى أن تركيا استضافت أكبر عدد من اللاجئين نحو 2.5 مليون شخص، ويشار إلى أن نصف لاجئي العالم جاءوا من ثلاث دول: سورية 4.9 مليون لاجئ، وأفغانستان 2.17 مليون والصومال 1.1 مليون لاجئ. أظهرت بيانات صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني اليوم الإثنين، أن نسبة السكان اللاجئين في فلسطين بلغت 41.6% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في الدولة. وجاء في التقرير المتزامن مع اليوم العالمي للاجئين أن 26.3% من السكان في الضفة الغربية هم لاجئون، في حين بلغت نسبة اللاجئين في قطاع غزة 67.7%. وتشير سجلات وكالة الغوث (الأنروا) إلى ان عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها بتاريخ الأول من يناير عام 2015 نحو 5.6 مليون لاجئ وهذه الارقام تمثل الحد الادنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين. بلغت نسبة الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة 39.3% من إجمالي السكان في دولة فلسطين في العام 2015، كما بلغت نسبة الأفراد اللاجئين أقل من 15 سنة 39.6% من إجمالي اللاجئين، بينما بلغت النسبة لغير اللاجئين 39.1% من إجمالي غير اللاجئين. أظهرت نتائج مسح القوى العاملة لعام 2015 بأن نسبة المشاركة في القوى العاملة بين اللاجئين 15 سنة فأكثر المقيمين في دولة فلسطين 46.1% مقابل 45.6% لدى غير اللاجئين. تشير البيانات إلى وجود فرقاً واضحاً في معدلات البطالة بين اللاجئين وغير اللاجئين، إذ وصل معدل البطالة بين اللاجئين الى 32.3% مقابل 21.4% بين غير اللاجئين. خلال عام 2015، تعتبر مهنة "الفنيون والمتخصصون والمساعدون والكتبة"، المهنة الاكثر استيعاباً للاجئين وغير اللاجئين على حد سواء في دولة فلسطين، اذ بلغت للاجئين 34.0% في حين بلغت بين غير اللاجئين 22.5%. بلغت نسبة الأمية للاجئين الفلسطينيين خلال عام 2015 للأفراد 15 سنة فأكثر 2.9% في حين بلغت لغير اللاجئين 3.6%، كما ارتفعت نسبة اللاجئين الفلسطينيين 15 سنة فأكثر الحاصلين على درجة البكالوريوس فأعلى، إذ بلغت 14.3% من مجمل اللاجئين 15 سنة فأكثر في حين بلغت لغير اللاجئين 12.1%. أشارت بيانات عام 2015 إلى أن 44.6% من أسر دولة فلسطين تسكن في مساكن على شكل دار، فكانت للأسر غير اللاجئة 49.2% مقابل 38% للأسر اللاجئة، وبلغت نسبة الأسر في دولة فلسطين التي تسكن شقة 53.7% (49.2% للأسر غير اللاجئة، 60.2% للاسر اللاجئة)، كما بلغت نسبة الاسر اللاجئة التي تقيم في مسكن مستأجر 8.8%، في حين بلغت نسبة الأسر اللاجئة التي تقيم في مسكن ملك 78.5% لعام 2015. ويذكر أن يوم اللاجئ العالمي أو اليوم العالمي للاجئين يحتفل به في 20 يونيو من كل عام، حيث يخصص لاستعراض هموم وقضايا ومشاكل اللاجئين والأشخاص الذين تتعرض حياتهم في أوطانهم للتهديد، وتسليط الضوء علي معاناة هؤلاء وبحث سبل تقديم المزيد من العون لهم وذلك برعاية من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR) بدأ الاحتفال به في العام 2000 بعد قرار من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في الرابع من ديسمبر من نفس السنة، كما نوه القرار أن تاريخ 2001 كان ليوافق الذكرى الخمسون لاعلان اتفاقية جنيف المتعلقة بوضع اللاجئين، فيما احتفل به للمرة الأولي في العام 2001. وتم اختيار يوم 20 يونيو لتزامنه مع الاحتفال مع يوم اللاجئين الأفريقي الذي تحتفل به عدة بلدان أفريقية.