حل المغرب في المركز 91 من حيث نسبة الأمن حسب تقرير جديد أعده معهد الاقتصاد والسلام، متقدما على البلد الجار، الجزائر ب17 درجة التي حلت في المرتبة 108. وأشار التقرير إلى أن سنة 2016 اعتبرت الأقل أمنا على المستوى العالمي، فيما الأسباب متعددة ويبقى أبرزها ارتفاع معدل العمليات الإرهابية وعدم الاستقرار السياسي في العديد من الدول، خاصة في منطقة الشرق الأوسط والسودان وليبيا واليمن. في هذا السياق، حذر التقرير من الأثر الاقتصادي العالمي للعنف الذي وصل إلى 13.6 تريليون دولار في العام 2016، أي ما يُعادل 13 بالمائة من الناتج العالمي الإجمالي. وكشف بأن نسبة الأمان في 79 بلدا ما تراجعت بين عامي 2015 و2016، في حين سجل تحسنا للوضع الأمني في 81 دولة ما يشير إلى أن السلام العالمي تراجع بوتيرةٍ أسرع من السنة الفائتة. واحتلت الجزائر المرتبة 108 عالميا والثامنة عربيا من حيث نسبة الأمان بالبلد، بعدما كانت في المركز 141 في السنوات الماضية. وحافظت قطر على الصدارة العربية كأكثر البلدان أمنا رغم تراجعها من المركز 19 إلى 34 عالميا، تليها الكويت (51) والإمارات العربية المتحدة (61) وتونس (64) وسلطنة عمان (74) والمغرب (91) والأردن (96)، ثم الجزائر (108). وتراجعت البلدان العربية في الترتيب العالمي من حيث نسبة الأمان، إلا أن الجزائر فيها ارتفع معدل الأمن حسب التقرير. واحتلّت بلدان الشمال الأوروبي المراتب الأولى في اللائحة مرّة أخرى كأكثر البلدان أماناً في العالم، فاحتلّت أيسلندا المرتبة الأولى على القائمة تليها الدنمارك في المرتبة الثانية والنمسا في المرتبة الثالثة. للإشارة، فإنه في سنة 2007، وضعت أول قائمة لمؤشر السلام العالمي (بروتوكول جنيف)، وهي محاولة لقياس وضع الأمن النسبي للدول والمناطق. ينجزه بشكل دوري معهد الاقتصاد والسلام، ووضع بالتشاور مع فريق دولي من الخبراء والمعاهد ومراكز البحوث، بالتعاون مع مركز دراسات السلام والنزاعات في جامعة "سيدني" في أستراليا، مع تحليل البيانات من قبل الاستخبارات الاقتصادية.