تراجع المغرب إلى المرتبة 91 عالميا على سلم «مؤشر السلام العالمي « في التقرير الذي أصدره الأربعاء «معهد الاقتصاد والسلام» الأسترالي. وكرس ترتيب هذه السنة، الذي لم يتجاوز فيه تنقيط المغرب 2.086، المنحى السلبي الذي سار عليه المغرب خلال السنوات الأخيرة، إذ فقد 43 مرتبة على امتداد السنوات العشر الماضية، إذ كان قد احتل المرتبة 48 سنة 2007، وأصبح اليوم متواريا إلى المرتبة 91 من بين 163 دولة شملتها الدراسة. ويظل أكبر تراجع ذلك الذي تم تسجيله ما بين سنتي 2014 و2015، حيث كان المغرب قد فقد 24 مرتبة، أي من الرتبة 62 إلى 86، علما بأن أفضل ترتيب حققه سنة 2012 بعد أن حل بالمرتبة 54. وإقليميا جاء المغرب سادسا خلف كل من قطر (34 عالميا)، الكويت (51)، الإمارات العربية المتحدة (61)، تونس (64)، عمان (74)، متقدما على بلدان عربية أخرى مثل الأردن (96)، الجزائر (108)، المملكة العربية السعودية (129)، البحرين (132)، مصر (142)، في حين تذيلت اليمن (158)، والعراق (161) وسوريا (163) القائمة بسبب الأوضاع غير المستقرة التي تشهدها. واعتمد المعهد الأسترالي في إعداد هذا التقرير على سلسلة من المؤشرات الثانوية، التي تندرج ضمن ثلاثة مؤشرات رئيسية وهي مستوى التسلح، مستوى الأمن والأمان في المجتمع ثم العنف الداخلي والخارجي، حيث تحصل المغرب في كل منها على ما مجموعه 5/2 و5/2.4 و5/1.8 على التوالي. أما المؤشرات الثانوية فتشمل أكثر من عشرين نقطة أبرزها المظاهرات العنيفة، الجريمة والعنف، النزاعات الداخلية، الجريمة والعنف، الاستقرار السياسي، العنف السياسي، الاستقرار السياسي، النظرة إلى مسألة الإجرام والعلاقات مع الدول المجاورة، وهي المؤشرات التي حصل فيها المغرب على 3 من أصل 5 نقط ممكنة، فضلا عن مؤشرات الحصول على السلاح (5/2)، السجن (5/2.8)، استيراد الأسلحة (5/2.4)، تأثير الإرهاب (5/1.3)، الوفاة الناجمة عن الصراعات الداخلية والخارجية (5/1)، نفقات التسلح (5/2.6)، تمويل عمليات حفظ السلام التي تشرف عليها الأممالمتحدة (5/3.4)، نزوح الأشخاص (5/1)، التوفر على السلاح النووي أو الأسلحة الثقيلة (5/1.4). وتعتبر هذه هي السنة العاشرة التي يصدر فيها المعهد الأسترالي هذا التقرير، الذي يقيم فيه 163 دولة تغطي 99.6 في المائة من سكان العالم، ولقد كشف تقرير هذا العام أن الخسائر الناتجة عن النزاعات في العالم بلغت 742 مليار دولار، في حين وصل الإنفاق العسكري إلى 6.2 تريليون دولار، وتم تقدير إنفاق الدول على الأمن الداخلي ب4.2 تريليون دولار. وقسَّم التقرير تكلفة الإرهاب الإجمالية لذلك العام على سكان العالم كافة، فكان نصيب كل شخص 1.876 دولار، مشيرا إلى أن 79 دولة حول العالم سجلت انخفاضا في مؤشر السلام بين عامي 2015 و2016، فيما سجلت 81 دولة ارتفاعا في مؤشر السلام بين هذين العامين، بتصدر إيسلندا والدنمارك تلك القائمة.