حذر مرصد الشمال لحقوق الإنسان من إمكانية تهريب الأسلحة عبر معبر مدينة سبتةالمحتلة بسبب ضعف عمليات المراقبة التي تقوم بها السلطات المغربية. وقال المرصد في بلاغ توصلت جريدة "العمق المغربي" بنسخة منه إن معبر سبة المحتلة يعرف، بشكل شبه يومي، عبور الآلاف من الأشخاص، ومئات الأطنان من مختلف أنواع البضائع المهربة عن طريق شبكات منظمة، دون أن تخضع لعمليات التفتيش اللازمة. وأضاف البلاغ ، أنه بناء على الزيارات التي قام بها أعضاء المرصد للمعبر الحدودي، لوحظ ضعف عمليات المراقبة والتفتيش من طرف السلطات المختصة، وهو ما يرفع إمكانية تهريب الأسلحة من طرف الخلايا الإرهابية التي تنشط بسبتة إلى باقي التراب المغربي. وأشار المرصد إلى أن مدينة سبتة، تزدهر فيها تجارة الأسلحة بمختلف أنواعها، ويتم استعمالها بين الشبكات الإجرامية وتجار المخدرات، كما تنشط بشكل كبير الشبكات الإرهابية التي لها امتداد بتنظيمات عالمية، وعلى رأسها تنظيمي القاعدة وداعش، التي تعمل منذ سنوات على الاستقطاب والتجنيد والتمويل إلى جانب شبكات تهريب البشر والمخدرات والسلع، مما يرفع إمكانية قيامها بأنشطة داخل باقي التراب المغربي على حد تعبير البلاغ. وأكد المرصد في البلاغ ذاته أنه، لاحظ أن أزيد من 400 سيارة متخصصة في التهريب من طرف شبكات متخصصة، تحمل علامات ترقيم مغربية وإسبانية تدخل الثغر المحتل وتخرج منه بشكل يومي وهي محملة بمواد مهربة دون الخضوع لإجراءات التفتيش بشكل كامل. وحمل مرصد الشمال لحقوق الإنسان الدولة مسؤولية أرواح المواطنين وسلامتهم أمام خطر دخول الأسلحة إلى باقي تراب المملكة من مدينة سبة المحتلة.