في خرجة مثيرة كذّب عزيز بنعزوز القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، الأمين العام للحزب إلياس العماري، حينما صرح في حواره الأخير مع جريدة المساء، أن قرار تقليص حضورهم في انتخابات 2011 كان قرارا داخليا اتخذ منذ 2010 وأن هذا القرار لم يفرض على الحزب من طرف أي جهة خارجية. وقال بنعزوز، في الحوار ذاته، إن القول بأنه كان هناك مخطط ليقود البام الحكومة الحالية، لولا "20 فبراير" مغالطة خطيرة، "بل كان هناك قرار في 27 مارس بمناسبة انعقاد المجلس الوطني للحزب واجتماع رؤساء الجماعات ببوزنيقة. وأتذكر أنني كنت مسؤولا على الإدارة العامة للحزب وتنظيم ذلك اللقاء، إذ خرجنا بقرار واضح في البيان وتصريحات قيادة الحزب بأن البام لا تعنيه 2012، ولم يكن آنذاك الحديث عن انتخابات سابقة لأوانها". وأضاف المتحدث ذاته، أنه "كان هناك قرار للحزب آنذاك، بعدم المشاركة في حكومة 2012، بل سنبقى في المعارضة ونعطي الفرصة للحزب ليكون جاهزا لمرحلة لاحقة". وفي السياق ذاته، أكد بنعزوز، أنه كان هناك قرار نابع من حوار داخلي على أن الحزب ليس جاهزا للحكم في 2012، وتم اتخاذه قبل الحراك ودستور 2011، وقبل أن يحصل ما حصل" حسب قوله. وبهذا ينضاف بنعزوز إلى قائمة الأشخاص الذين كذبوا الأمين العام للبام، إلياس العماري، كان آخرهم، مؤسسة بيل غيتس والبنك الإسلامي للتنمية، والذين نفوا تمويلهم لمشاريع في المغرب، وذلك ردا على ما تم تداوله من طرف العمارين حول توقيعه بصفته رئيسا لجهة طنجةتطوانالحسيمة، اتفاقية مع كل من المؤسسة العالمية بيل ومليندا غيتس والبنك الإسلامي للتنمية بقيمة 100 مليون دولار. وكان إلياس العماري، قد صرح في أكثر من مناسبة، بأن جهات ما، فرضت على حزب الأصالة والمعاصرة تقليص حضوره وبالتالي مقاعده في انتخابات 25 نونبر 2011، بما لا يجعلهم يتصدرون الانتخابات وبالتالي قيادة الحكومة بدل حزب العدالة والتنمية، العماري ذكر هذا في خروجه الإعلامي الأول مع مجموعة "الأحداث المغربية" و"ميد راديو"، ليكرر نفس القول في حواره الأخير مع نادي "ليكونوميست"، والذي نشرته "الصباح"، بعد ذلك، على شكل حوار. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد عرفت وماتزال حالة من السخرية والتهكم، على العماري، بسبب "كذباته" المتتالية حيث أطلقوا عليه وسم "هاشتاغ" #ربط _السلوقية.