قالت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال إن مواطني بعض المناطق نواحي زاكورة وورزازات والراشيدية لا يصلهم الماء الصالح للشرب، بسبب نضوب الماء بالفرشات المائية نتيجة الجفاف، رغم توفر تلك المناطق على شبكة الماء الشروب داخل بيوتهم، وذلك خلال كلمة لها أمس بالرباط خلال لقاء لمؤسسة الديبلوماسية أمام السفراء المعتمدين بالمغرب. وأضافت الوزيرة الاشتراكية في حكومة ابن كيران أن المغرب يبذل قصارى جهده في هذا المجال، مشيرة بالمقابل أن سكان المدن بالمغرب يستفيدون من خدمة الماء الشروب بنسبة 100 بالمئة، وأن حقينة السدود المغربية بلغت 17 مليار متر مكعب، وتساهم في سقي مليون هكتار من الأراضي المزروعة. أفيلال ذكرت في الخطاب ذاته، أن السدود التي هي في طور البناء وستنتهي بحلول 2030 ستمكن المغرب من تخزين 230 مليار متر مكعب، داعية المستثمرين الأجانب إلى الاستثمار في القطاع المائي، وأكدت أن بناء سد في إقليمأزيلال يخضع حاليا لطلبات العروض من أجل إنتاج الطاقة اعتمادا على القوة المائية ومن ثمت بيعها. وكشفت الوزيرة المنتدبة لدى عبد القادر اعمارة، أن المغرب يفقد سنويا ما مجموعه 75 مليون متر مكعب من مياه السدود، كما يتسبب السقي بالطريقة التقليدية في ضياع كميات كبيرة من الماء، مشيرة إلى أن المغرب يطمح إلى سقي ثلث مزروعاته باستعمال التنقيط" كوتاكوت" في أفق 2020. وفيما أشارت أفيلال إلى أن هذا اللقاء يعد مناسبة للنقاش حول الاستعدادات التحضيرية للمؤتمر العالمي للتغيرات المناخية المزمع عقدها بمدينة مراكش نونبر المقبل، أشارت إلى أن من أهم الملفات المعروضة للنقاش بالمؤتمر المناخ، هو محاولة إنصاف الدول الإفريقية، والتي ليس لها أي دخل في التلوث والاحتباس الحراري والتغير المناخي ومساعدتها، بالإضافة إلى تعميم تزويد ساكنة مختلف الدول الإفريقية بالماء الصالح للشرب.