شهد عدد اللاجئين المنحدرين من دول المغرب العربي، منها المغرب وتونس والجزائر، تراجعا ملحوظا في ألمانيا مؤخرا، حسب إحصاءات نشرتها مؤسسة إعلامية ألمانية والتي أشارت إلى تراجع يتجاوز الخمس مرات خلال ثلاثة أشهر. وحسب موقع "دوتشيه فيليه"، فقد أفادت مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية أمس الإثنين، استنادا إلى خطاب من المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين أن عدد اللاجئين المنحدرين من تلك الدول بلغ في يناير 3356 لاجئا، وتراجع بشدة في فبراير ليصل إلى 599 لاجئا، وفي مارس إلى 480 لاجئا. وعزا المكتب هذا التراجع إلى خطط تصنيف الدول الثلاث ك"دول منشأ آمنة" لتسهيل إجراءات ترحيل اللاجئين المنحدرين منها. وجاء في خطاب المكتب: "النقاش حول تطبيق هذا القانون في يناير الماضي أدى وحده إلى تراجع ملحوظ في عدد الوافدين الجدد في فبراير الماضي". كما تراجع بوجه عام عدد اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا بشكل ملحوظ منذ إغلاق طرق البلقان، خاصة بين الحدود المقدونية مع اليونان. وشكل اللاجئون المنحدرون من دول المغرب العربي جزءا ضئيلا من إجمالي عدد المهاجرين الذين وفدوا إلى ألمانيا عام 2015، إلا أن عددهم ارتفع بصورة ملحوظة على مدار العام الماضي، حيث بلغ بحسب بيانات المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين 26036 مهاجرا. وتعتبر فرص بقاء اللاجئين المنحدرين من تلك الدول ضئيلة للغاية في ألمانيا، حيث بلغت نسبة قبول طلبات لجوئهم 2.1% العام الماضي و0.7% في الربع الأول من العام الجاري.