استنكرت جامعة الدول العربية، اليوم الإثنين، تصريحات بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، حول هضبة الجولان السورية، معتبرة أنها تصريحات استفزازية وتهدف لإفشال الجهود الدولية للسلام. وقال بيان للجامعة العربية، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن عدم انسحاب "إسرائيل" من مرتفعات الجولان تمثل خطوة تصعيدية وانتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الممثلة بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف. وحذرت الجامعة، "إسرائيل"، من مغبة استغلال الأزمة السورية الحالية من أجل تبرير استمرار احتلالها للجولان العربي السوري، مؤكدة على "عروبة الجولان العربي السوري المُحتلّ، وعلى حق الشعب العربي السوري في السيادة على هذا الجزء من الأرض العربية". وأشار بيان الجامعة العربية إلى قرار مجلس حقوق الإنسان الصادر في دورته الحادية والثلاثين بتاريخ 21 مارس 2016 والذي أكد على أن "جميع التدابير والإجراءات التشريعية والإدارية التي اتخذتها "إسرائيل" بهدف تغيير طابع الجولان السوري المحتل ووضعه القانوني لاغية وباطلة وتشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولاتفاقيات جنيف". وكان بنيامين نتنياهو صرح، خلال اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي، أمس الأحد، أن إسرائيل لن تنسحب من مرتفعات الجولان، وأنها (الجولان) ستبقى تحت السيطرة "الإسرائيلية" للأبد، مضيفًا أنه يرفض التنازل عنها لأي طرف وأن "الوقت قد حان كي يعترف العالم بأن الجولان "إسرائيلية". وعقدت حكومة الاحتلال، جلستها الأسبوعية، أمس الأحد، في هضبة الجولان السورية، للتأكيد على "سيادة إسرائيل عليها". وكانت "إسرائيل" قد احتلت الجولان في حرب يونيو عام 1967، بعد أن هزمت جيوشا عربية، واحتلت شبه جزيرة سيناء المصرية، والضفة الغربية وقطاع غزة. وفي عام 1981 أعلنت إسرائيل ضم "الجولان"، إلى أراضيها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.