عالم الانترنيت بحر عميق أغواره، و قد تهوي سفينة المُبحِرين، خاصة الشباب منهم، في ظلمات المواقع الإباحية، متناسين أضرارها النفسية، و كذا موقف الشرع منها. يومية الصباح حاولت أن تغوص في هذا النوع الجديد من الإدمان، في ملفها الأسبوعي، و تقرب من القارئ معطيات صادمة حول مشاهدة وتردد المغاربة على مواقع "البورنو". بالإضافة إلى تصدر المغاربة للائحة البلدان المستهلكة لهذه المواقع، فقد كشفت دراسات حول العادات "البورنوغرافية" التي تجذب المستهلكين في دول العالم، أن للمغاربة ذوقا غريبا ويجدون سعادتهم في أصناف إباحية عجيبة ومدهشة. و أفادت يومية الصباح أن هناك عشر كلمات مفتاحية تميز بحث المغاربة عن الجنس في الانترنت، حيث تعد كلمتا "عربي" و "جنس المغرب" هي الأكثر بحثا، أي أنهم يبحثون عن مشاهد ساخنة أبطالها عرب و مغاربة، و هذا ما يفسر إقبال منتجي صناعة الجنس على التركيز على ممثلين عرب من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نظرا لمعرفتهم بالإقبال الكبير على هذا الصنف. أما الكلمة الثالثة حسب نفس اليومية، فهي "anorexic" الهادفة إلى البحث عن فتيات نحيفات إلى درجة بروز أقفاصهم الصدرية، فيما تشير الكلمة الرابعة إلى ولع المغاربة بالمؤخرات الكبيرة. و تتابع نفس اليومية سرد المواضيع الإباحية التي يبحث عنها المغاربة، وقالت إن هناك كلمات من قبيل "mom and son"؛ وتعني البحث عن جنس المحارم، وكلمة mon poteومفادها مشاهدة فيديوهات عن خيانة الأصدقاء. و يدمر الإدمان على المواقع الإباحية لحياة الشخصية والمهنية للمدمنين، حسب آراء الأخصائيين النفسانيين. أما في الجانب التشريعي فإن التشريع المغربي لا يتضمن أي فصول قانونية تحمي المغاربة من غزو المواقع الإباحية، خاصة وأن بعض الدول منعت على مواطنيها ولوج هذه المواقع، بدعوى تخليق المجتمع، رغم أن هذه الدول متأصلة في قيم الديمقراطية واحترام الحريات، في حين هناك من المغاربة من يحرمون ولوجها لأسباب دينية، فيما يرى آخرون فيه حرية فردية لا تعني سوى صاحبها.