شكل موضوع " القراءة.. متعة ومعرفة وتنمية" شعار الدورة السادسة للمعرض الجهوي للكتاب، الذي انطلقت فعالياته مساء أمس الثلاثاء بساحة باعلال بمدينة بني ملال، وذلك بمبادرة من المديرية الجهوية للوزارة الثقافة لتادلة أزيلال. وتندرج هذه التظاهرة، المنظمة بتنسيق مع الجمعية المهنية للكتبيين بإقليم بني ملال في إطار مشروع وزارة الثقافة لدعم الكتاب والتشجيع على القراءة وتشجيع المشتغلين في مجال الكتاب. ويعتبر هذا المعرض ، الذي يتضمن حوالي 24 رواقا، فرصة للانفتاح على أكبر عدد من الكتاب بجهة تادلة - أزيلال الذين صدرت لهم إبداعات أدبية خلال السنة الجارية في مختلف الميادين كالشعر والسرد والدراسات المرتبطة بهذه الجهة. وتميز حفل الافتتاح، بتكريم كتبيين اثنين، بالاضافة الى تكريم الكاتب عبد الكريم الجويطي، الذي أعرب في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن اعتزازه بهذا التكريم وبالعلاقة التي كانت ولازالت تربطه مع الكتبيين بهذه الجهة، مشيرا الى أن الكتبيين أعطوا الكثير للثقافة المغربية. وأكد السيد عبد الكريم الجويطي أنه يجب استثمار الغنى الثقافي الذي تزخر به جهة تادلة أزيلال حتى يكون رافعة أساسية للتنمية بالمنطقة، وركيزة للنهوض بالسياحة الثقافية بالجهة، مبرزا أنه بصدد إصدار قريبا مجموعة من أعماله من بينها ترجمة لكتاب للمؤلف محمد ناجي " ابن الرسول" وكتاب حول إدمون عمران المالح. ومن جهته، أكد المدير الجهوي لوزارة الثقافة بتادلة أزيلال السيد عبد السلام أمرير، في تصريح مماثل، أن هذه الدورة تتميز بحضور مهم لدور النشر الوطنية الى جانب الاصدارات الجديدة في المجال الثقافي بهذه الجهة. وأشار الى أن تربية الناشئة على القراءة يستدعي تضافر جهود كل الفاعلين من مجتمع مدني ومنتخبين ومؤسسات عمومية لتقريب الاجيال الصاعدة من الكتاب، مما من شأنه أن يجعل الكتاب يحتل مكانة مهمة في الثقافة المغربية، معتبرا أن المعرض يعتبر مناسبة للتعريف بمدينة بني ملال، وبالتنوع الجغرافي والثقافي والفني الذي يميز هذه الجهة. وتتميز فقرات هذه الدورة بتنظيم ورشة تكوينية لفائدة العاملين بالخزانات العمومية بجهة تادلة أزيلال، إلى جانب تنظيم أنشطة فنية وثقافية خاصة بالأطفال لتشجيعهم على القراءة والإبداع، وتنظيم لقاءات مع عدد من الكتاب.