نوهت صحيفة تورنتو ستار بالنهضة العمرانية التي حققتها دبي على مدى العقود الماضية، قائلة إن العمل يجري على قدم وساق ، في أرض تحتضن أعظم الصروح العمرانية، من أكبر مراكز التسوق إلى أعلى ناطحة سحاب في العالم، لإضافة صرح آخر ألا وهو أكبر مطار في العالم. وأضافت الصحيفة الكندية قائلة إن هذا ما سيؤول إليه مطار آل مكتوم الدولي عند الانتهاء من بنائه، حيث سيغدو وجهة جوية عملاقة يحتضن مدارج خمسة ومبنى واسع الأرجاء قادراً على استيعاب قراءة 160 مليون مسافر سنويا. وأشارت تورنتو ستار إلى أن هذا العمل الجبار إنما هو شاهد على طموحات هذه المدينة الخلاقة التي أغاظت رئيس الوزراء ستيفن هابر ووضعت شركة الطيران الكندية في موقع الدفاع عن النفس. وقالت إن المطار يضم حاليا مدرجا واحدا ومبنى للركاب، غير أن الخطط عملاقة في حجمها على غرار غيرها من الخطط في الإمارة، وهي انعكاس لاستراتيجيتها للاستحواذ على حصة من سوق السفر العالمية وتمريرها عبر مطاراتها. وأضافت الصحيفة قائلة: إن تلك الطموحات لها موجباتها، إذ إن ربع الناتج المحلي الإجمالي للإمارة الذي يناهز 82 مليار دولار يرتبط ارتباطا وثيقا بنشاط الطيران، مستشهدة بقول بول جريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي بأن تطوير قطاع الطيران في الإمارة ضرورة استراتيجية. وقالت إن شركة طيران الإمارات طلبت 90 طائرة من الطائرات العملاقة القادرة على حمل 500 راكب على رحلات طويلة المدى تصل إلى 15,000كم بما فيه طريق دبي- تورنتو. وهذا هو مكمن الخلاف الذي افتعلته حكومة المحافظين التي أعلنت أن أجندة اتفاقية التجارة لا تمتد إلى الأجواء. وأشارت الصحيفة إلى أن بعض مؤيدي مطالب الإمارات ومنهم إنتاريو ومدينة تورنتو وحتى برلمانيين محافظين يقولون إن الرحلات الإضافية ستعود بالنفع الاقتصادي الجزيل على شكل مزيد من السياح والأعمال التجارية.