مرضى القصور الكلوي يحتلون مصلحة تصفية الدم، ومسؤولو القطاع الصحي يتهمون إحدى المريضات بالتحريض والشغب نورالدين الطويليع يوسف الإدريسي امتنع ثمانية من مرضى القصور الكلوي صباح الاثنين 24نونبر 2014 عن تلقي حصتهم العلاجية، واحتلوا لما يزيد عن سبع ساعات مصلحة تصفية الدم بمستشفى للا حسناء باليوسفية، احتجاجا على افتقاد المصلحة للأطر الطبية المتخصصة بعد الفراغ الذي خلفه تخلي الطبيبة المختصة في أمراض الكلي عن وظيفتها ومغادرتها التراب الوطني إلى الديار الفرنسية، واستفادة زميلتها من رخصة ولادة. وفي هذا السياق أكد مندوب وزارة الصحة بإقليم اليوسفية أن ما تعانيه مصلحة تصفية الدم من خصاص طبي خارج عن إرادته في ظل استفادة إحدى الطبيبتين من رخصة ولادة يضمنها لها الدستور، واتخاذ الثانية قرار ترك وظيفتها والهجرة إلى الخارج، قبل أن يضيف بأنه نسق مع مسؤولي قطاع الصحة على المستوى الجهوي بما أثمر زيارة أسبوعية لطبيبة أخصائية تعمل بمستشفى محمد الخامس بآسفي لمدينة اليوسفية، وفحصها للمرضى الذين يتلقون العلاج بمصلحة تصفية الدم بمستشفى للا حسناء، لكن بسبب عدة إكراهات توقفت هذه الزيارة. وردا على سؤال للجريدة حول ما إذا كان في غياب الأطر الطبية تأثير على صحة المرضى ومجازفة بحياتهم، قال المسؤول الصحي بأن الممرضين الذين يعملون بمصلحة تصفية الدم تمرسوا وأخذوا ما يكفي من التجربة للقيام بعملية التصفية والإشراف عليها، منوها إلى أنه حينما تعاين أعراض ما على أحد المرضى يتم استدعاء طبيب المداومة للكشف عن المريض وتشخيص حالته، مستطردا بأن هذا ديدن كثير من مراكز تصفية الدم، خصوصا تلك التي تديرها جمعيات المجتمع المدني تحت إشراف طبيب عام. إلى ذلك اتهم المسؤول الأول عن القطاع الصحي بالإقليم إحدى المريضات بتحريض زملائها، وافتعال الأزمات، والتسبب في الاحتقان وخلق جو من التوتر في صفوف العاملين بالمصلحة، مضيفا أنه اقترح عليها نقلها على متن سيارة إسعاف المستشفى إلى مدينة آسفي لعرضها على طبيبة أخصائية، إلا أنها رفضت الاقتراح وأصرت على ضرورة مجيء الطبيبة لزيارتها، لا ذهابها هي إليها. بدوره عضد مدير المستشفى الإقليمي للا حسناء أقوال رئيسه، مشيرا إلى أنه تلقى عدة شكايات من العاملين بالمصلحة تصب كلها في خانة الشكوى من سلوك ذات المواطنة التي تستفزهم وتتطاول عليهم على حد تعبيره. نورالدين الطويليع يوسف الإدريسي