وقع الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط صباح يوم الجمعة بالعاصمة الكورية الجنوبيةسيول على وثيقة العضوية الكاملة لحزب الاستقلال في الاتحاد الديمقراطي العالمي الذي يضم أكبر الأحزاب المحافظة وأحزاب الوسط على المستوى الدولي. كما قدم الأمين العام في ذات اللقاء عرضا حول تحديات الأمن والتنمية بمنطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط. وشدد شباط ، على أن حزب الاستقلال، قاد معارك ونضالات قوية من أجل الديمقراطية وحرية التعبير وحقوق الإنسان، ودفع مناضلوه من أجل ذلك ثمناً غالياً. وركز مداخلته على نقطتين رئيسيتين هما: التطرف والهجرة. حيث اعتبر في ما يخص التطرف أن هناك طريقة فريدة لمحاربته يقوم بها المغرب ترتكز على دور إمارة المؤمنين التي هي من اختصاص الملك للحد من تداخل الدين والسياسة، بالإضافة إلى التكوين في المدارس الدينية المغربية لكثير من الدول الإفريقية للحفاظ على الإسلام كدين الوسطية والاعتدال، وهنا يقول الأخ شباط، لابد من الإشارة إلى غلط كبير يقع فيه الإعلام والمنتظم الدولي بتسمية تنظيم إرهابي على أنه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، والصحيح أن يقال: تنظيم الدولة الإرهابية بالعراق والشام. وفسر الأمين العام المسألة ، بكون تسمية الدولة الإسلامية هي ما يدفع الكثير من الشباب إلى الالتحاق بهذا التنظيم على اعتبار أنها حرب بين الأديان الإسلام والصليبية. وفيما يتعلق بالنقطة الرئيسية الثانية، وهي الهجرة، فقد تحدث شباط، عن الحالة المغربية التي انتقل فيها المغرب من بلد عبور إلى بلد استقبال، من خلال السياسة الأخيرة للمغرب في تسوية وضعية أفارقة جنوب الصحراء الموجودين فوق التراب المغربي، كذلك فقد أصبح المغرب يلعب دوراً في الحد من الهجرة صوب أوروبا ومكافحة نشاط شبكات المتاجرة في البشر، مما يملي على أوروبا أخذ هذا المعطى بعين الاعتبار في حساباتها وتعاملها مع المغرب.